بقلم: ميرفت عياد
تتصدر الصحف العديد من اخبار الاحداث الطائفية التى تقع فى مراكز تابعة لمحافظة قنا التى تقع فى صعيد مصر ، والتى يثار كل فترة حولها العديد من المشاكل والاحداث الطائفية التى يروح ضحيتها الابرياء ، وهذه المحافظة الملتهبة دائما بالاحداث الطائفية يجلس على كرسيها اللواء مجدي أيوب محافظ قنا منذ عام 2006 والذى تجعله تلك الاحداث فى دائرة الضوء بصفة مستمرة ، وكان اخر تلك الاحداث اعمال العنف والشغب التى حدثت امس ضد مسيحى قرية "النواهض" التابعة لمدينة "أبو طشت" محافظة "قنا" على اثر الشائعة التى اطلقت حول علاقة شاب مسيحي يبلغ من العمر 19 عامًا بفتاة مسلمة تصغره بسنتين.
وبهذا اصبحت محافظة قنا مسرحا للأحداث والمشاكل الطائفية فقد حدث هذا فى الوقت الذى لم تغلق اجندة هذا العام اوراقها التى افتتحتها بحادثة "نجع حمادى" التى حدثت ليلة عيد الميلاد الموافق 6 ينايرمن نفس العام والتى راح ضحيتها ضابط مسلم وستة مسيحين واصابة تسعة اخرين ، هذا على اثر اطلاق اعيرة نارية من ثلاثة اشخاص مجهولين ، قاموا بتسليم انفسهم وتقديمهم للمحاكمة التى تم تأجيلها عدة مرات؛ لعدم وجود هيئة من المحامين للدفاع عن المتهمين، هذا إلى جانب سماع أقوال "الأنبا كيرلس"أسقف نجع حمادى .
هذا وقد امتدت أحداث الاحتقان الطائفى فى نجع حمادى إلى قرية بهجورة، والتى تبعد عن نجع حمادى حوالى 3 كيلومترات، وادت الى وفاة سيدة جراء هذه الاشتباكات ، والتهمت النيران خمسة منازل بالقرية، وسوبر ماركت، وورشتان للنجارة، ، كذلك تحطمت بالكامل ثلاث محال بالقرية ،جاء ذلك نتيجة اشتباكت بين مسلمين ومسيحيين بالقرية ، واستغاث أهالى القرى المحيطة بنجع حمادى بالرئيس لوقف الفتنة التى تنتقل سريعا إلى قرى محافظة قنا وتهدد بالموت والخراب.
ومن التصريحات التى قالها اللواء مجدى ايوب محافظ قنا باحدى جلسات مجلس الشعب واثارت العديد من المشاكل وخاصة مع النائبة جورجيت قللينى التى اتهمته بتحميل الأقباط فقط أحداث الفتنة والشغب بقنا : أن المتهم الاول فى احداث نجع حمادى حمام الكمونى اعترف بأنه ارتكب الجريمة تأثرا بواقعة اغتصاب طفلة مسلمة على يد شاب مسيحى فى مدينة فرشوط، وتداول مشاهد مخلة بالآداب على أجهزة التليفونات المحمولة لشابات مسلمات مع شباب مسيحيين ، مؤكدا على عدم وجود أية اتجاهات دينية لهذا المتهم ، كما أعلن اللواء مجدي أيوب أن حادث نجع حمادي هو حادث إجرامي قام به شخص معتاد الاجرام وتم القبض عليه ومن معه والأمر أمام القضاء ليقول حكمه في القضية
ورفعت المطرانية دعوي قضائية ضد المحافظة ومديرية الزراعة بقنا لإزالتهما سور مزرعة فاكهة التابعة للمطرانية دون وجه حق، كما ان الهدم جاء بناء علي تخوف بعض رجال أمن الدولة من بناء دير داخل المزرعة حيث صرح الأنبا شاروبيم أسقف قنا يوم 9 اكتوبر 2007 لجريدة المصرى اليوم ان المسؤولين بالمحافظة يتجاهلون مطالب الاقباط ، حيث ان المحافظة قامت بتعطيل كل الطلبات التي تقدمت بها المطرانية، والخاصة ببناء كنائس وتوسيع وتجديد بعض الكنائس الموجودة، واتهم الأمن بهدم سور مزرعة للفواكه تابعة للمطرانية بطول ١٥٠٠ متر مبني من الخرسانة وتكلف أكثر من نصف مليون جنيه، كما هدد الأنبا شاروبيم، أسقف قنا بتصعيد الأمر ضد اللواء مجدي أيوب إسكندر، محافظ قنا، بسبب تجاوزات المحافظة ضد الكنيسة ، ولهذا.
كما رفض محافظ قنا السماح لاهالى قرية أبو شوشة بقنا بإعادة بناء كنيسة الأنبا أنطونيوس التى احترقت والتي يصل عمرها إلي أكثر من 100 عام ، بعد ما تقدم المسلمون قبل الأقباط بطلبات لإعادة بنائها من جديد إلي محافظ قنا ، على الرغم من أن حالتها أصبحت سيئة، الى الدرجة التى جعلت جزء من الكنيسة ينهار ويتسبب فى إصابة فتاة قبطية، ولهذا أقباط قنا يحملون المحافظ وكافة المسئولين ورجال الأمن بالمحافظة مسئولية سلامة الأقباط الذين يصلون فى كنيسة الأنبا أنطونيوس بشوشة والتى توشك على الإنهيار فوق رؤوسهم.