انتقدت رئيسة البرازيل المعزولة، ديلما روسيف، السبت 14 مايو/أيار، الحكومة التي شكلها الرئيس المؤقت الجديد للبلاد، ميشال تامر، لخلوها من أي عنصر نسائي أو أصحاب البشرة السوداء.
وقالت روسيف "يؤسفني أنه بعد هذه الفترة الطويلة أن لا يكون هناك نساء وأصحاب بشرة سوداء ، إن قضية المساواة بين الجنسين هي مسألة ديمقراطية، أساسية للبلد، الذي، سواء أحببنا ذلك أم لا، تشكل النساء أكثر من 50% من سكانه".
وتضم الحكومة البرازيلية الجديدة 24 وزيرا بينهم قواسم مشتركة فجميعهم من الذكور البيض المحافظين ويواجه العديد منهم مشاكل مع القضاء، حسب ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وللوزراء الذين اختارهم الرئيس الموقت ميشال تامر الذي تولى السلطة بعد إقالة روسيف الخميس، صفات متقاربة مغايرة للتنوع في بلد يبلغ عدد سكانه 204 ملايين نسمة.
وفي حين أثارت فضيحة الفساد في قضية شركة النفط الوطنية "بتروبراس" التي لطخت سمعة قسم كبير من الطبقة السياسية، استياء كبيرا بين البرازيليين في الأشهر الأخيرة، تعهد الفريق الحكومي الجديد بانتهاج سياسة مختلفة تماما.
وبعد أول اجتماع لمجلس الوزراء الجمعة قال رئيس ديوان الحكومة، أليسو بادجيا: "انتهينا من الفساد ونرحب بالفعالية".
وذكرت "فرانس برس" أن المهمة على الحكومة ستكون أصعب من ناحية النزاهة وذلك لأن أسماء 3 أعضاء من الحكومة على الأقل وردت في تحقيق ملف "بتروبراس" من بينهم روميرو جوكا الوزير المكلف بشؤون التخطيط.
ووفقا لموقع "كونغريسو إم فوكو" المتخصص، فقد فتح تحقيق بحق 3 آخرين في حين أن وزيرين هما نجلا شخصيتين سياسيتين متورطين في فضيحة "بتروبراس".
وبعد الحكومة التي تولت قيادتها أول رئيسة برازيلية يعطي فريق تامر الانطباع بالعودة إلى الوراء لأنه لا يشمل نساء أو سودا أو شخصيات قريبة من الطبقات الفقيرة، حسبما تقول "فرانس برس".
وتشير الوكالة في تقريرها إلى أن وزير العدل الجديد، ألكسندر دي موريس، الذي كان حتى اللحظة المسؤول عن الأمن في ساو باولو، يتهم بأن قوات الشرطة ارتكبت في عهده انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان منها استخدام "كتائب الموت" للتصدي للعصابات.
ووصفته صحيفة برازيلية بأنه "الشخص الأشرس في فريق تامر" وسيتولى أيضا حقوق المرأة والمساواة بين الأعراق.