مؤرخ مصري: الاستعمار هو من زج بمادة "الإسلام دين الدولة الرسمي" في الدستور
كتب - نعيم يوسف
قال الكاتب والمفكر كما زاخر، أنه وقت سعد زغلول كان العرف السائد، هو أن يكون بالحكومة وزيرًا قبطيًا، ولكن عندما شكل سعد زغلول حكومته، وضع وزيران قبطيان، فالملك صُدم وسأله عن ذلك، فرد عليه سعد زغلول بأن عدد الأقباط في المنفى إلى جواره كان يقارب عدد المسلمين.
وأضاف "زاخر" في تصريحات لبرنامج "زمن مع حسين فهمي"، المذاع على قناة "الغد" الفضائية، في حلقة بعنوان "التعايش بين المصريين"، أن سعد زغلول قال للملك: "وهل الأقباط في الحزن مدعيين وفي الفرح منسيين، الذين شاركونا في الثورة يشاركونا في جني ثمارها".
ولفت إلى أن ما أعلن روح "التعايش" أنها كانت جزء من المجتمع المصري، والشعار الذي رفعه سعد زغلول هو "مصر للمصريين"، وأشهر خطبة في الثورة كانت خطبة القمص سرجيوس في الأزهر.
وأكد "زاخر" أن بريطانيا دعمت جماعة الإخوان المسلمين، وتم تأسيسها على يد الاستعمار، وذلك يوضح أنه لماذا الآن تجد إخوانيًا يمكنه أن يتنازل عن حزء من مصر لدولة شقيقة، وذلك لأن حلم الخلافة يقزّم مصر من دولة إلى ولاية".
من جانبه قال الدكتور عاصم الدسوقي، الكاتب والمؤرخ، إن الأقباط في مصر معظمهم "أرثوذكس"، وهذه الطائفة لديها إحساس ما تجاه اليهود بسبب موقفهم من صلب المسيح، ولكن ليس كل الأقباط المصريين يتعاملون مع اليهود على هذا الأساس، وهذا لم يمنع أبدًا التعايش مع اليهود في المجتمع المصري، وهذه خصوصية مصرية، لافتًا إلى أن الاستعمار هو من زج بمادة الإسلام دين الدولة في الدستور، كما تم إصدار قانون يصعب بناء الكنائس، وقانون أخر من وزارة الصحة يمنع بالأخذ بشهادة الطبيب المسيحي في الطب الشرعي إذا كان المتوفي مسلمًا.