أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى طموحات قوى شرق أوسطية بتوسيع نفوذها على حساب قوى عربية، وما ترتب على ذلك من تأجيج الصراعات الإقليمية وظهور قوى تطرف وإرهاب لملء فراغ السلطة في مساحات واسعة من بلدان المنطقة.
وأشار الوزير خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول "خطاب وأيديولوجيات الإرهاب" إلى توهم قوى إقليمية ودولية من خلال وضع تصنيفات متباينة لتلك التنظيمات الإرهابية لتحقيق مصالحها السياسية، لافتا إلى الأزمة السورية التي ترعرعت في خضمها التنظيمات الإرهابية، مطالباً بسرعة إنهاء الأزمة من خلال تعاون الدول الأعضاء في مجموعة دعم سوريا مع مجلس الأمن الدولي.
وقال شكري "تؤكد القراءة المتأنية لتاريخ ونشاط هذه التنظيمات عدم وجود فوارق إيديولوجية جوهرية بينها، فهي تتخذ مرجعيات فكرية نادى بها مفكرو التكفير والعنف والإرهاب، ومن بينهم سيد قطب كمنهج لعملها وخطابها ورسائلها الإعلامية القائمة على العداء وتكفير المجتمع، وهي جميعها مفاهيم مشوهة تتنافى مع روح الإسلام التي تأبى الانعزال والتطرف، ورسالته السمحة التي أقرت بالاختلاف وسمحت به، بل ورسخت مفاهيم قبول الآخر والتعايش السلمي واحترام حقوق الإنسان".