الخميس ١٢ مايو ٢٠١٦ -
٠٩:
٠٤ م +02:00 EET
تعرف على كنيسة قرية الإسماعيلية التي لحقت بركاب الحرائق بالمنيا
محرر المنيا
قرية الاسماعيلية التي تبعد عن مركز المنيا بحوالي 6 كيلو متر تقريبا التابعة لمجلس قروي البرجاية بها مكان يصلي به الاقباط باسم كنيسة السيدة العذراء مريم ويخدمها كاهن مخصص لها هو القس يوناثان عادل، لحين أن تسمح الجهات الأمنية بفتح الكنيسة والتي بنيت في سنة ٢٠٠٩، وما تزال مغلقة حتى الآن
تعود احداث الخلافات علي المكان الي فبراير 2012 عندما وقعت اشتباكات طائفية بين اقباط ومسلمي القرية بسبب افتتاحها رسميا ككنيسة داخل القرية وتجمهر المئات من الشباب والصبية حول المبني متهمين المسيحيين بتحويل المبني لكنيسة وفتحه بغرض الصلاة فيه دون ترخيص وفور تدخل قوات الامن للحيلولة بين الجانبين التزم الاهالي الصمت رغم ان اقرب مكان يمكن الصلاة به يبعد 7 كيلو متر عن القرية
ومنذ شهر تقريبا قام اهالي القرية من العقلاء بتشكيل لجنة لفض المنازعات لحل كافة المشكلات التي تقع بين اهالي القرية واحتكم عدد اللجنة الي نسبة الاقباط والمسلمين بالقرية مشكلة من 54 شخص 9 اقباط والباقي مسلمين
طرحت اولي القضايا امام اللجنة لحلها وهي ازمة بناء كنيسة بالقرية والتي شهدت احداث ساخنة للغاية في عام 2012 حتي الان ووقعت مناوشات واشتبكات بين الاهاي من الاقباط والمتشددين الا ان عمدة القرية ابراهيم غنوم نجح في تشكيل هذه اللجنة وطرح اولي موضوعاتها وهي بناء الكنيسة وتم التصويت بالفعل على تخصيص قطعة أرض لأقباط القرية للصلاة فيه، كمكان مؤقت لحين بناء كنيسة لهم وجاءت نسبة التصويت بين أعضاء لجنة فض المنازعات بموافقة 46 من أعضاء اللجنة على تخصيص قطعة أرض لهم بينهم 37 مسلم و9 اقباط ورفض الطلب لاربعه من الحضور
الا انه في حوالي الساعه الثانية من صباح الخميس تعرض الكنيسة ، لهجوم من بعض المتطرفين،" حسب بيان الكنيسة " والذين قاموا باشعال النار فيها والتي أتت على آخرها.
وذكر نيافة الانبا مكاريوس اسقف عام المنيا وابو قرقاص ، ان هذه الكنيسة مقامة في مكان مؤقت عبارة عن خيمة كبيرة يصلي فيها الأقباط ويعقدون كافة إجتماعاتهم منذ أكثر من عام، وذلك بمعرفة الجهات الأمنية والمسئولين المحليين وحراسة المسلمين، ويخدمها كاهن مخصص لها هو القس يوناثان عادل، لحين أن تسمح الجهات الأمنية بفتح الكنيسة والتي بنيت في سنة ٢٠٠٩، وما تزال مغلقة حتى الآن، ونقوم الأن بالتنسيق مع الجهات الأمنية لعلاج الموقف لتجنب تفاقم الأحداث، لاسيما وأن أقباط ومسلمي القرية يحيون في ود وتعاون، ونحن نثق كثيراً في سرعة تحرك أجهزة الدولة للأزمة كما عهدنا فيهم في عدة مواقف سابقة.