عندما مات الرب يسوع على الصليب انفلصت روحه عن جسده إلا أن لاهوته لم ينفصل عن روحه أو جسده ، نزل الى الأرض السفلى الى الجحيم حيث كانت تذهب أرواح الأبرار والقديسين الذين انتقلوا قبل الصليب على رجاء الخلاص .. وهنا نسأل ماذا فعل السيد المسيح فى الجحيم؟

 يقول القمص بنيامين المحرقى فى مقاله "حسنا جئت أيها المنقذ عبيده" أن السيد المسيح نزل كملك غالب منتصر الى الجحيم ، سبى أعداءه ، سبى الشيطان وصيره سجينا مقيدا "فقبض على التنين الحية القديمة الذى هو إبليس والشيطان وقيده ألف سنة"  بل وحطم مملكة الريسات والسلاطين وخلع الأبواب النحاسية وحطم أقفاله الحديدية كما يقول يوحنا ذهبى الفم حتى لا يعود هناك أبواب تستخدم مرة آخرى أو حراس يحرسون المكان والمقصود بهذا أن الرب يسوع وضع حدا للموت فالأبواب النحاسية صورة عن صلابة الموت وقساوته ( وأما الآن وقد أشرق النور فى الجحيم ، غدت الجحيم سماء) .

 

لقد نزل السيد المسيح الى الجحيم لتحرير المأسورين من قبضة إبليس "الذى من قبل صليبه نزل الى الجحيم ورد أبانا آدم وبنيه الى الفردوس" ، ".. لكى يبيد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت ، أى إبليس ، ويعتق أولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية" ، و "أما المسبيون إذا رأوا الرب يسوع مخلص نفوسهم بصوت واحد قائلين: حسنا أيها المنقذ عبيده ثم أمسك أولا بيد آدم فاجتذبه وأصعده وبنيه معه ، أدخلهم الى الفردوس مسكن الفرح والراحة".