بقلم محبة مترى
من وحى كاريكاتير فناننا الجميل الاستاذ ثروت........الانسان والخروف .
الخروف وصل ألفين وتلاتة وأجيبه منين
وأنا سعرى نزل فى السوق ولا أسوى عضمتين
وأنا شاعر منه بغيرة وباصص له بقى لى سنين
وخصوصا لما أزور مستشفى واللا اتنين
وأشوف المرضى افترشوا الأرض ع الجنبين
بيأنّوا بقولة آه ومفيش ولا حد يعين
ومكانى المفروض لىّ واخدينه ناس تانيين
ناس مش محتاجة ولا حاجة ومعاهم الملايين
والقادر وعلاجه مدفوع هيشيلوه ع الراس والعين
واللى دمه نشف من الجوع هيشيلوه مش عارف فين
هونهاية كل خروف تلاجة بس صعب علىّ البنى آدمين
والشفا من عند الله للى قاسم له يطلع على رجليه الاتنين
بيقولوا قال نفقة دولة وماقالوش عاملينها لمين
.....................................................
واللا امبارح شاب فقير شاف أمه فى عذاب وأنين
فى الغيبوبة ليها ايام بتصارع فى الانعاش
ماتحملش للحظة عذابها ولا لقى ايد انسان تنقذها
وفى لحظة يأس مخيف مر شريط عمره اللى اتعاش
رحلة مع الفقر طويلة ولا فيها دخل ولا معاش
أنهى حياته من المستشفى بقفزة كبيرة
قفزة بتصرخ وايدين بتشاور لينا وعيون بتدين
أيوه كلنا آثمــــين....................كلنا آثمــــين !!
............................................................
يابلدنا الناس بتموت وتعانى من غير صوت
ولا حَصّلِتش خروف بيمأمأ
بالذمة دى عيشة تزهق
هنروح فين جنب الغالى أبو جسم متين
له حق يتباهى ويتدلع وياخد له يومين
ونغنى ونقول يا خروفى ياجميل يا ثمين
وان كنت فى يوم بصيت له وحسدته
ده بس من ضعفى لأن الهى صالح وراعىّ أمين
فى حضنه مرتاح مطمن وشايلنى بايديه الاتنين
ولو تهت مرة ينادينى ويسيب التسعة وتسعين
هافضل غالى جوه فى قلبه وشايلنى فى ننى العين
أغلى خروف فاللى رعانى دفع ثمنى دم كريم .