الثلاثاء ١٠ مايو ٢٠١٦ -
٢١:
٠٩ م +02:00 EET
البطريرك إبراهيم إسحق: المسيح تألم ولكن ليس مجانًا
كتب – نعيم يوسف
قال البطريرك إبراهيم إسحق، إن المسيح "تألم ولكن ليس مجانًا، أحيانًا ننسى حياتنا، ولكن هناك شيئين لا ننساهم أبدا: الألم والخوف. الألم جسدي ونفسي وروحي. الألم من الولادة حتى الموت وألم الولادة الروحية أصعب بكثير. وكذلك الخوف لا ينتهي أبدا إلا إذا فقد الإنسان الوعي أو الرشد. والمسيح تألم لكي يتوج وينتصر.
وأوضح البطريرك إبراهيم، في كلمته خلال فعاليات "يوم المحبة الأخوية"، الذي احتضنته اليوم، الثلاثاء، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن المسيح "جاء ليلغى الألم، ولكنه لم يلغ الألم بل ليعطي الألم معنى، أتى ليدعونا كي نمشى معه ووراءه في هذا الطريق".
وأضاف البطريرك: "كلنا نتألم من الكبرياء ومن خطية الانقسام، ولكي ننتصر لابد أن نجتاز هذه الأنانية"، لافتًا إلى أن "الفكرة كانت صغيرة ولكن لما نوضع فيها روح الله تنضج هذه الفكرة لتصل أبعد و أعمق مما نتصور فهو يعطينا أكثر مما نفكر أو نتصور".
وتابع: "ما نعمله اليوم، فريق يراه أنه جميل و فريق يراه أنه مجرد كلام، ولكن لابد أن نكون على ثقة انه طريق محفوف بالألم و الخوف
اقتراح، لا نريد أن يكون مجرد لقاء، لكن نحتاج أن نفكر ماذا يمكن أن نعمل بعد اللقاءات".
وقال الأنبا إبراهيم: "أعتقد أننا نحتاج أن نفكر ماذا نعمل بعد هذا اللقاء، نحتاج أن نأخذ خطوات صغيرة بالإرادة الطيبة الصالحة و تبادل المواهب الحسنه لضياء جسد المسيح الذي هو الكنيسة، وأتمنى خلال السنة أن تكون هناك توصيات لهذا اللقاء لنبنى كنائسنا فكما تكلم البابا فرانسيس عن المسكونة والألم نحن نتكلم عن مسكونية العمل أمام الرب و شهادة لكل الناس".