الأقباط متحدون - ويل لمن تأتى منهم الأزمات.. تربص الداخلية وقلة خبرة المجلس
أخر تحديث ١٣:٥٣ | الاثنين ٩ مايو ٢٠١٦ | ١بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٢٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ويل لمن تأتى منهم الأزمات.. تربص الداخلية وقلة خبرة المجلس

سليمان شفيق
سليمان شفيق

 سيادة الرئيس.. أنت تعرف كم يحبك الصحفيون.. تدخلكم السريع لرأب الصدع يحل الأزمة ما كدنا نعالج أزمة حتى تتقدم علينا أزمة أخرى، وأصبحت الأزمات تتلاحق، وأغلبها أزمات تبدأ من مستصغر الشرر، وآخرها أزمة اقتحام وزارة الداخلية نقابة الصحفيين، وما ترتب عليه من تدهور. وإن كنت قد أعلنت تضامنى وموافقتى على قرارات الجمعية العمومية، فإننى أحمل فى صدرى بعض الملاحظات، لا أحتمل بعد 35 سنة صحافة أن أكتمها فى صدرى، حرصًا على الصالح العام، والنقابة، والمهنة، وأتمنى أن يتسع صدر الجميع لاستقبالها.

أولًا: كسياسى قديم تجاوزت مدة نشاطى السياسى أربعين عامًا، أجزم بأن هناك تيارًا من الطرف الأكبر فى الأزمة «وزارة الداخلية» لا يقبل الصحافة والصحفيين، بدليل وجود ضابط كبير مسؤول عنا، وكأننا مجرمون أو تجار مخدرات.. إلخ، وعمل ذلك المسؤول- مع احترامى له- هو التدخل فى اتجاهات العمل الصحفى، وهذا أقل ما يقال.

وأعتقد أن الأزمة نشأت منذ بدايتها برسم خطة للإيقاع بالنقابة فى الفخ، كموقف متربص بالنقابات المهنية، وسبقتها أزمات متلاحقة بين الداخلية ونقابتى المحامين والأطباء، كما أن الاقتحام كان أهون من الحشد المصنوع من عينة من «المواطنين الشرفاء» خارج النقابة، وكيف أن الله حمى مصر فى هذا اليوم من دخول طرف ثالث، وإيذاء صحفى، مثلما حدث فى ماسبيرو مثلًا، وكان البلد دخل فى نفق مظلم، وهذا النقد لا يمنع مما كررناه كثيرًا من احترام للداخلية، وشهدائها الأبرار، ودورها فى حماية الوطن والمواطنين، إلا أن الأمر يجب ألا يمر فى الوزارة دون دراسة كيف بدأت هذه الأزمة، ولماذا لم تحسب ردود الأفعال؟، وكيف لم يمهد إعلاميًا وسياسيًا لما تم؟.. أعتقد أن الإخوة الكبار فى الداخلية يفتقدون بعضًا من الحنكة التى كنا نتعلم منها من قبل، ولا يصلح أن يدخلونا فى تلك الأزمة التى لو طلبوا من أى من شيوخ الصحفيين التدخل لقام بحلها فى خمس دقائق.

ثانيًا: الصديق والأخ النقيب يحيى قلاش، وهو من أقدم الممارسين للعمل النقابى، وسط شباب مجلس النقابة، ومن الرعيل النقابى الذى تربى بامتياز على يد شيوخ المهنة العظام، بدءا من كامل زهيرى، رحمة الله عليه، وانتهاء بجلال عارف، أطال الله عمره، ألم تلاحظ يا زميلى ونقيبى أن هناك فخًا يُنصب لك وللنقابة للوقيعة بيننا وبين الرئاسة والرأى العام؟، وأن هناك محاولات متكررة تصلح كمؤشرات لكى تدرك ذلك من تحرشات متكررة طوال الأسبوع، توضح لك أن هناك من يريد استخدامنا ككبش فداء للخروج من أزمات أخرى؟، وإذا لم يلفت نظرك كل ذلك، دعنى أنتقد بعض القرارات التى سبق أن أعلنت موافقتى عليها، حرصًا على تاريخى النقابى والمهنى، وعلى عدم ترككم فى الساحة بمفردكم.. حضرتك تعرف أن هناك من يحاول أن يغذى العداء المصطنع للصحافة والنقابة لدى مؤسسة الرئاسة، فكيف تسمح للبيان بأن يطلب من الرئيس الاعتذار؟.. و«السيسى» الإنسان ليس أكبر من الاعتذار، وفعلها من قبل للمحامين، والأقباط فى الكاتدرائية، والفتاة التى تم التحرش بها فى التحرير، ولكن الآن وفى هذا التوقيت الذى يمكن أن نناشده كحكم بين السلطات، تخرج علينا القرارات بهذا المطلب الذى أثلج صدر خصومكم ومن يوغرون صدر الرئاسة ضدكم!

ثالثًا: سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأنت تعرف كم يحبك الصحفيون ويحترمونك، وكم من الشهداء قدموا فى المعركة ضد حكم الإخوان وصولا إلى 30 يونيو، أرجو أن يتسع صدرك لأن تعرف أن تدخلكم السريع لرأب الصدع يحل الأزمة، ويمنع أزمات قادمة ترتبها أطراف أخرى، مستغلين البعض فى لاظوغلى، أو قلة خبرة وحيلة البعض فى عبدالخالق ثروت، أقول قولى هذا وأستغفر الله للداخلية وللصحفيين وللطرف الثالث.

نقلا عن اليوم السابع


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع