الأقباط متحدون - الموت بجنيه واحد: «ألعاب قاتلة» داخل أكياس «سناكس»
أخر تحديث ١٠:١٣ | الأحد ٨ مايو ٢٠١٦ | ٣٠برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٢٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الموت بجنيه واحد: «ألعاب قاتلة» داخل أكياس «سناكس»

آسر
آسر

أمام الأرفف الكثيرة داخل السوبر ماركت، اختارت لصغيرتها كيس «سناكس» كُتب عليه «خالٍ من المواد الحافظة»، لكن ما إن فتحت الكيس، حتى فوجئت الأم بالمشهد البشع، «لقيت بطارية قلم ضاربة، بطارية قلم داخل منتج كله ملح، لو ماكنتش معاها ولحقت الموضوع كان حصل إيه؟» سؤال لم تحاول «إنجى»، الأم الشابة، أن تعثر له عن إجابة، لأنها مخيفة جداً.

«الكومى»: الظاهرة تواصل الانتشار
اتصال عاصف بالشركة على رقم هاتفها الخاص، تقول الأم: «مسحت بيهم الأرض، حاولوا يراضونى، لكن طبعاً مستحيل الشىء ده بنتى تدوقه تانى»، مصير قاسٍ نجت منه الصغيرة، لكن لم يفلت آخرون، من بينهم «آسر»، نجل الشاب الثلاثينى أحمد الفقى، فالصغير ابن السنوات الأربع الذى اشترى كالعادة كيس «سناكس»، فرح كثيراً حين عثر بداخله على «كشاف» هدية، ظل يلهو به كثيراً حتى داخل أوتوبيس المدرسة، ليقع المحظور: «الحجارة بتاعة الكشاف اتفكت، ودخلت جوه أنف الولد».

لم يتحدث الصغير لعائلته، لكن أصوات شخير وإفرازات برائحة كريهة، كشفت للأسرة الواقعة: «علشان الحجر يطلع، كان لازم ياخد بنج كلى، استخدمنا منظار، علشان نوصل لمكان الحجر اللى قعد جوه حوالى 12 لـ15 يوم، للأسف حصل له صدأ وبدأ يفرز كيماويات تسبّبت فى حدوث ثقب فى الحاجز الأنفى»، آلام شديدة للصغير الذى لا يزال يتلقى علاجه من مضاعفات «اللعبة»، صحيح جرت الجراحة بسلام، لكن الخوف لا يزال يسيطر على الأسرة، يقول الأب: «لسه مركب فتيل فى فتحتين الأنف، خايفين من مضاعفات ثقب الحاجز الأنفى، حسب ما فهمت ممكن تشمل نزيف، خصوصاً فى الحر، وجفاف وصداع مزمن أو صوت صفير أثناء التنفّس أو رائحة كريهة فى الأنف».

أشكال كثيرة لألعاب دون مواصفات الجودة والسلامة، شنب هدية عامر بالشعر الصغير والصمغ، كشافات تضىء وتحمل بداخلها أحجاراً صغيرة، نماذج أصغر لألعاب عامرة بأجزاء دقيقة، خطر متجدّد يُغرى الأطفال باستمرار حذّر منه المستشار أمير الكومى، رئيس جمعية المراقبة والجودة لحماية المستهلك، الذى أكد خطورة الظاهرة التى تتفشى: «حالات كتير بتيجى لنا، وإحصاءات صادمة لعدد حالات الاختناق والوفاة. الفيوم وحدها فيها 37 حالة خلال 2015 فقط». يوضح «الكومى» أن سبب الأزمة هو عدم وجود جهة واحدة تحكم المسألة: «خاطبنا رئاسة الوزراء لوقف هذه الظاهرة، لكن دون جدوى.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.