الأحد ٨ مايو ٢٠١٦ -
٥٨:
٠٢ م +02:00 EET
بقلم: رفعت يونان عزيز
في البداية الإعلام الجيد مرآة عاكسة لمجريات الأحداث وما يكون بعيد عن أنظارنا ترصده عدسات مصوريها وتصوغه عقول الكتاب والصحفيين وتسطره الأقلام وينشر ويشاهد بكل وسائل الإعلام فالصحافة ساهمت في صناعة الانتصارات في الحروب وساندت في الخروج من الأزمات وكشف الفساد والمفسدين ورفعت من شأن بناء الوطن والشعب أصبح فارز للسليم وطارد للمغرضين والهدامين بالرغم من ما نشاهده ونسمعه علي شاشات التلفاز وغيرها عبر تكنولوجيا الالكترونيات ونقرأه بالصحف الورقية والالكترونية عما يحدث في حلب بسورية وما حدث ويحدث بالبلاد العربية وبعض الدول من حولنا من معارك طاحنة ومجازر وغيرها من المآسي التي لا تحتمل وتتكبد تلك الدول خسائر متعددة في الأرواح والأرض والعرض وغير ذلك من الجرائم من أعداء السلام وحياة الاستقرار من دول كبري ودول من المفترض أن تكون صديقة وعربية وشرق أوسطية دافعة الإرهاب وداعش لشق طرق لهم حتي يستولون علي المنطقة وينفذون خطتهم المريضة للسيطرة علي منطقة الشرق الأوسط ومصر هي البوابة الوحيدة للسيطرة علي ما يتمنوه ولكن حراس وشعب وقيادة مصر لم ولن يسمحوا لأحد أن يخترق البوابة المصرية ,إلا أن ما يزعجنا في مصر ويجعل سوس الوسواس يحاول اختراق بوابتنا ليمكن أعدائنا بالدخول في شئوننا بحجة حقوق الإنسان ففي البداية لأبد من إزالة الخطوط الحمراء من مؤسسات ونقابات الدولة عد الجيش والأمن القومي الداخلي والخارجي يكون التعامل مع الأحداث والموضوعات المتعلقة بذلك في حدودها ما لا تخل بالأمن والاستقرار العام للدولة فما حدث في نقابة الصحفيين من خلاف مع الداخلية بسبب دخول الشرطة النقابة والقبض علي / عمرو بدر ومحمود السقا حسب طلب وإذن النيابة العامة بتهمة التحريض علي تظاهرة 25 أبريل وما خلفها حسب تحقيقات النيابة . ما كان يستدعي لتلك الضجة الفجة التي تساهم في تدخلات أعدائنا من الخارج بتحريض من معاونيهم بالداخل وعلي كل حال لأبد أن نعي أن ليست ما ينسب من تهم للبعض من الداخلية هو بمثابة الحكم علي جميع أجهزة الداخلية وكل العاملين بها وكذلك الصحفيون إنما يجب أن نفرق ونحدد المخطئ منهم وعلي وزارة الداخلية تتعامل بحرص وفن ودبلوماسية شديدة في تلك الموضوعات الشائكة التي يستخدمها أعدائنا في صيد الأخطاء وتحويلها لجنايات قد تدير معارك طاحنة وعلي نقابة الصحفيين أن تفرز كل من هم مقيدون بسجلات النقابة وعمل تدريبات لهم لكيفية التعامل مع الأحداث الملتهبة وأن يحدث تعاون وترابط قوي بين وزارة الداخلية والإعلام والنقابات وباقي الوزارات بشفافية ووضوح وضخ المعلومات المساعدة للوصول للحقائق لكي يعرفها المجتمع ولأبد أن نعي أننا محاطون بوابل من القذائف العدائية بكل المجالات لإسقاط مصر في قبضة الشيطان وحلفائه وعلينا أ نفهم أننا أفضل حال وحياة وسلام وأمن عن الدول التي سقطت بسبب الربيع العربي لأن الداخلية والجيش حريصين كل الحرص علي سلامتنا وعدم زعزعتنا وسقوطنا في يد الآثمة والمجرمين , فمع حبي لمصر وحرصي عليها أناشد السيد / رئيس الجمهورية والسادة نواب برلمان مصر سرعة حل يكون صعة لأعدائنا ودولة رئيس الوزراء لأبد من تطهير مؤسسات ونقابات الدولة من الخارجين عن القانون أو المحرضين أو المتساهلين معهم فإذا حدث خطأ ما من أي وزارة لابد من محاسبة الصف الثاني والثالث ومن يتبعونهم فالحل ليست في إقالة وزير أو مسئول ومازالت الفيروسات المدمرة النشطة تؤمن في مكانها نريد تفضيل مصر فوق الجميع تحيا مصر
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع