الأقباط متحدون | لو تدري كم أحبك !
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:١١ | الاثنين ١٥ نوفمبر ٢٠١٠ | ٦هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لو تدري كم أحبك !

الاثنين ١٥ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مرثا فرنسيس
تمنيت يوماً لو يكون لي ولد، وقد تحققت أمنيتي وها أنت معي، تملأ دنياي بالبهجة.. بالسعادة.. بالحماس، بكل ألوان الحياة الجميلة
أحببتك بلا حدود، كنت حقاً لطيفاً، ودوداً،  تسألني وتحاورني، أجيبك ولا تكفيك الردود؛ لماذا وكيف وأين ومتى،مئات الأسئلة دون أن تمنحني فرصة للهروب. وكلما تصورت أني أجبتك  تأتي بالمزيد، بشكل دؤوب. فأنت تعرف جيداً أن لايوجد في كتاب حياتنا معاً سؤال ممنوع أو موضوع يكون النقاش والحوار فيه مرفوض  ،لك قلب حنون وعينان تشعان ذكاء وحيوية، سريع البديهة، لمّاح، تنظر بعينيك وتلاحظ بتدقيق، شفاف تعلن عن فرحك أوغضبك بالقوة ذاتها. لم أتمَنّيومًاأن تصبح شخصاً مشهوراً أو ذا مركز ونفوذ، لكنني تمنيت لو تكون لك رؤيا خاصةوطموح إنساني، أن تسعى لتحقيق ما تريد بأمانة وصدق واستقامة، أن تعمل كل ما تحب فإن افتقدتَ الفرصة فعليك أن تقنع بـالممكن الذي بين يديك حتى تحبه .

لم آمل يومًافي أن تصبح طبيبًاأو عالماً بارعًا، فل تختلف محبتي لك أو علاقتي بك يا ولدي مهما تكن أو كيفما تصبح، ليس هناك أهم عندي من أن تكون ما تريد وأن تعيش حياتك كما تبغي انا معك اساندك، اعضدك، أشجعك، أقف بصفك، أصفق لك وأفرح لكل خطوة تقوم بها، أيّاً كان حجمها. أريدك أن تحيا كإنسان وليس كشيء، كمستقل وليس كتابع، أن تتعامل مع نفسك بحب واعتزاز حتى تستطيع ان تحب الآخرين وتقدرهم.لا تدع شخصاً يُكبّلك أو قيداً يتحكم بحريتك، كن ملتزما ً بكل ما عليك أن تقوم به، كن دقيقاً ابني الحبيب فالوقت ملكك لو ملكته وإنّ اليوم الذي يمضي لا تملك ان تستعيد منه ثانية، كن دقيقاً أيضاً في كلامك فإنّ الكلمة التي تخرج من فمك لا تستطيع أن تستردها ثانية، لا تعط عهداً ولا وعداً ما لم تكن متأكداً من قدرتك على تحقيقه، خير لك ألا تعد بشيء من أن تعد ولا تفي، لك قلب محب متسع لا تشوه جماله بالكراهية ولا تحمل فيه مشاعر حاقدة على الناس أو ناقدة لهم نقداً هدّاماً وخالياً من المحبة.ولتعلم يا بني ان حريتك تنتهي عند حدود حرية الآخرين فلا تقبل إلا ان تكون حراً ولا تعتد على حرية غيرك.

هل تسامحني على أخطائي التي ارتكبت جهـلابحقك؟ هل تقدر شغفي بتعلم أصول التربية الصحيحة وطرقها مهمابذلت من جهد ووقت؟ أحب أن ترى ما في قلبي حبيبي، فأنا اشتاق إلى أن أكون مثالية بلا خطأ ولكن أنى لي بـهذا الكمال؟ هل يشفع لي عندك حبي اللانهائي؟ هل تغفر لي انفعالاتي وعصبيتي التي أصبها أحيانًا عليك دون قصد ودون ان يكون لك ذنب؟

أعدك يا بني بأن اتعلم من أجلك الكثيرإذ لا يكبر إنسان على التعلم، اعدك بأن ادرب نفسي على التحكم بانفعالاتي كي لا أسيء اليك، اعدك بأن اتقبل نقدك لكل ما ترىأنه يحتاج لنقد ،تصرفاتي ودوري كأم، أعدك أن أسعى للتغيير أكثر وأكثر، حتى تفخر بي وتفخر ببيتك وبأسرتك وتكون  ناجحًا في كل شيء.
لو تدري كم أحبك




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :