الأقباط متحدون - مواجهات على حدود إسرائيل
أخر تحديث ١٦:٣٧ | السبت ٧ مايو ٢٠١٦ | ٢٩برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٢١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مواجهات على حدود إسرائيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استيقظ سكان قطاع غزة مجددا، اليوم السبت، على دوي انفجارات، مع استمرار التوتر في منطقة الحدود بين القطاع وإسرائيل لليوم الرابع على التوالي، رغم تأكيد الطرفين عزمه على تفادي التصعيد.

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، واضحا أمس الجمعة، حين أكد: "نحن لا ندعو لحرب جديدة".

من جانبه، يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط، قبل نشر تقرير لمراقب الدولة بشأن الحرب على قطاع غزة في العام 2014، مع ورود تسريبات تفيد بأنه غير موات له.

ويرى الخبراء في اليوم الرابع من المواجهات، التي أدت إلى مقتل فلسطينية في الـ54 من العمر، أن التصعيد ما يزال تحت السيطرة، إذ لا يرغب أي من الإسرائيليين والفلسطينيين في خوض حرب.

وتبذل مصر وأطراف أخرى جهودا لتثبيت التهدئة، وأفاد هنية عن اتصالات تجري مع قطر ومصر والأمم المتحدة وتركيا، من أجل كبح جماح العدوان الإسرائيلي، غير أن الطرفين احتفظا بحق الرد.

وحذر هنية، من أن حركته سترد على أي "توغل" للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة، بينما أبدى جيش الاحتلال، عزمه على التصدي لمخطط "حماس" الرامي للتوغل في البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود، ولو أنه يؤكد أن "لا مصلحة" له في تصعيد عسكري.

- الأنفاق، عصب الحرب -

وفي بحثه عن أنفاق يمكن أن يستخدمها المقاتلون الفلسطينيون للتوغل داخل إسرائيل، نشر جيش الاحتلال حفارات وجرافات على طول حدوده مع غزة، وبدأ أعمال حفر في المنطقة العازلة التي فرضها في هذه المنطقة على عرض مئة متر.

وأعلنت إسرائيل حتى الآن عن كشف نفقين وتدميرهما، بعدما شكل القضاء على شبكة الأنفاق هذه السبب الرئيسي لشن إسرائيل الحرب الأخيرة المدمرة على قطاع غزة في العام 2014.

وهي النقطة التي يركز عليها تقرير يوسف شابيرا غن مسار الحرب، حيث أفادت تسريبات وسائل الإعلام بأنه يكشف قصورا خطيرا في عملية إعداد الجيش، وخصوصا ضد التهديد الذي تشكله الأنفاق، ويعتقد أنه لن يكون مواتيا على الإطلاق لرئيس الوزراء ووزير دفاعه موشيه يعالون ورئيس الأركان في ذلك الوقت بيني جانتز، كما يخضع نتنياهو لضغوط سكان المناطق الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، الذين يعيشون في الخوف من القذائف الفلسطينية، ويطالبون بحماية أفضل.

كما يسود التوتر في الطرف الفلسطيني من الحدود، حيث يخزن البعض المؤن والمواد الأساسية، فيما يسعى البعض الآخر لإيجاد حلول للأزمات المزمنة في المنتجات في القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي محكم منذ 10 أعوام.

وشهد ليل الجمعة السبت مأساة جديدة مع وفاة 3 أطفال فلسطينيين، في حريق اندلع بمنزلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بسبب شمعة للإنارة في ظل انقطاع التيار الكهربائي، كما أفاد الدفاع المدني ومصدر طبي.

وإلى صعوبات الحياة اليومية يضاف الآن الخوف من الغارات التي يشنها طيران الاحتلال يوميا منذ الأربعاء.

- غارات جوية جديدة -

وأعلن جيش الاحتلال، أن طائرات "إف 16" حربية شنت غارتين على موقعين لحركة "حماس"، ردا على إطلاق صاروخ على إسرائيل.

وبحسب مصادر أمنية فلسطينية وشهود، فإن الغارتين اللتين استهدفتا موقعين في خان يونس في جنوب قطاع غزة، أحدهما تابع لكتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، لم تسفرا عن إصابات.

وقال المصدر الأمني لوكالة "فرانس برس"، إن طائرات الاحتلال أغارت بعدة صواريخ على منطقتين خاليتين قرب مصنعين للطوب في منطقتي الزنة والفخاري بخان يونس، ما أسفر عن وقوع أضرار في المصنعين ولم تقع إصابات.

وأكد شهود عيان فلسطينيون، أن مقاتلين أطلقوا قذيفتي هاون باتجاه موقع "كيسوفيم" العسكري الإسرائيلي شرق خان يونس، من دون أن يتبنى أي فصيل فلسطيني القصف، غير أن متحدثا عسكريا إسرائيليا، أكد أن حركة حماس "يجب أن تحاسب" على عمليات إطلاق القذائف هذه.

وتشهد منطقة الحدود بين قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية توترا منذ الثلاثاء، نتج عن إطلاق حماس قذائف صاروخية على جنود إسرائيليين منتشرين على السياج الأمني الحدودي مع غزة، خلال قيام هؤلاء بعمليات بحث عن أنفاق، بحسب ما قال جيش الاحتلال.

وردت القوات الإسرائيلية بغارات متتالية، ويتكرر منذ ذلك الحين تبادل القصف والغارات، وقتلت امرأة فلسطينية في الـ54 من العمر، الخميس الماضي، بنيران دبابات إسرائيلية، بحسب مصادر طبية فلسطينية.

وتعتبر هذه المواجهات الأولى المباشرة بين حماس وجيش الاحتلال منذ حرب 2014 المدمرة التي استمرت 50 يوما، وانتهت بوقف إطلاق نار هش.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.