د. مينا ملاك عازر
لم يعد بعيد عن رؤية المØلل لمقتضيات الØالة التركية، أن ثمة خلا٠بيّÙÙ† بين أعضاء الإدارة التركية التي تكونت من أوغلووأردوغان، ولم يعد ممكناً لأردوغان أن يكرر ما Ùعله بوتين برÙقة ميدÙيدي٠لتبادل المناصب، دعني أقول Ù„Øضرتك أن شيء من المثل الروسي لم يعد من الممكن تطبيقه ÙÙŠ تركيا لأنأردوغان Ù†Ùسه لا يقبل أن ينزل عما وصل له من منصب، بل أن أوغلو Ù†Ùسه رئيس الوزراء الذي يتجه لكي يكون سابقاً بتقديمه استقالته لرÙضه تعديل الدستور التركي وتقليص من صلاØياته لمصلØØ© صلاØيات أردوغان بØسب الخطة الموضوعة من قبل رجب طيب أردوغان.
بات واضØاً أن مؤتمر الØزب القادم ÙÙŠ 22 مايو المقبل سيشهد استقالة رئيس الوزراء Ø£Øمد داوود أوغلو وتركه السÙينة لأردوغان، لا يمكنني أن أقول أن الخلا٠على التعديلات الدستورية هي الخلاÙات الوØيدة العالقة بين أوغلووأردوغان Ùثمة خلاÙات قطعية وواضØØ© بينهما ÙÙŠ تشكيل شكل السياسة الخارجية لتركيا، ÙÙÙŠ الوقت لذي كان يرنو أوغلو للتهدئة مع أعداءوجيران بلاده كان أردوغان يتجه للتصعيد مع سورياوغيرها تلك الخلاÙات التي وضØت الموق٠التركي من الأزمة السورية ومن العلاقات بمصر بل وبالمملكة العربية السعودية،أردوغان يتجه ببلاده Ù†ØÙˆ التصعيد دوماً أما أوغلو Ùيتجه Ù†ØÙˆ التهدئة.
الائتلا٠التركي الذي يسÙر عن شقاق ÙÙŠ الØزب الØاكم ولعله يؤثر على طموØات أردوغان ÙÙŠ تغيير دستوري ديكتاتوري يسÙر عنه استإثاره بالØكم والبلاد لأنه من الوارد بل من المؤكد أن ثمة نواب ÙÙŠ مجلس النواب موالين لأوغلو وولائهم له أكثر من ولائهم للØزب الØاكم لتركي ما يعني اØتماليةانشقاقهم وتقليص الأغلبية الØزبية أو على الأقل لن يرضخوا لتعليمات الØزب الØاكم بتمرير Øزمة التعديلات الدستورية الأردوغانية الرامية لتØويل النظام التركي من برلماني لرئاسي لتكريس Øكم الÙرد الأردوغاني ÙÙŠ تركيا، ومن ثمة تبدأ رØلة تغير علمانية تركية إخوانيه.
إخوانية تركيا لن تعني إلا المزيد من التباعد بين تركيا والكثير من البلاد المجاورة كسوريا التي يعادي نظامها الØاكم الإخوان كما سيعادي مصر أو قل سيستمر عداؤه لمصر ولرئيسها،وقد يضع تركيا ÙÙŠ صدام مع إيران الداعمة لسوريا، وإيران ÙÙŠ الØقيقة Øلي٠تركيا على الأقل من الناØية الاقتصادية كل هذا يضعنا أمام تساؤل هام، ماذا Ù†ØÙ† Ùاعلون ÙÙŠ تلك الأزمة المزمع Øدوثها والإعلان عنها قريباً بين رئيس الوزراء التركي ورئيس الجمهورية؟ هل ستستطيع مصر الترويج لدعاية مضادة للنظام التركي كما Ùعلت من قبل بأنه يقمع معارضيه Øتى أن رئيس وزراؤه استقال أم أننا سنÙوت الÙرصة ÙƒÙرص كثيرة من قبل.