الحكومة الاسرائيلية تدرس خطة أمريكية لتجميد الاستيطان 90 يوما
يبحث مجلس الوزراء الإسرائيلى فى اجتماعه الاسبوعى اليوم مجموعة حوافز أمريكية تهدف لتشجيع إسرائيل على تجميد الاستيطان مجددا في الضفة الغربية وذلك في مسعى لاحياء محادثات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين.
ويقضي العرض بوقف اسرائيل لاعمال الاستيطان في الضفة الغربية تسعين يوما دون ان يشمل التجميد القدس الشرقية.كما يقضي بألا تطالب واشنطن إسرائيل بتمديد التجميد مرة اخرى عند انتهائه، كما ذكرت مصادر دبلوماسية.
وقال مصدر دبلوماسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض تفاصيل الخطة على مع كبار وزرائه "منتدى السبعة" بعد يوم واحد من عودته من زيارة للولايات المتحدة استغرقت اسبوعا.
"السلام الآن"
وتزامن مع إعلان منظمة السلام الآن الإسرائيلية أن المستوطنين اليهود بدأوا بناء 1650 وحدة سكنية منذ انتهاء قرار الحكومة الاسرائيلية تجميد الاستيطان جزئيا في 26 ايلول/سبتمبر الماضي.
وأكدت المنظمة أن أساسات 1126 وحدة أخرى حفرت خلال نفس الفترة، وأن هذه الأعمال تجري في 63 مستوطنة بينها 46 تقع شرق الجدار العازل.
وأشارت المنظمة إلى أن المستوطنين تمكنوا من بناء أكثر من 1500 وحدة سكنية خلال الأسابيع الستة التي تلت انتهاء التجميد.
وقال ياريف اوبنهايمر المسؤول في منظمة السلام الآن "آمل أن توافق الحكومة على هذا التجميد، وإلا فان المستوطنين سيقررون مستقبلنا مما سيؤدي إلى فرض عقوبات على اسرائيل وعزلتها على الساحة الدولية".
وكانت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي استؤنفت برعاية أمريكية قد توقفت في الثاني من سبتمبر/أيلول الماضي ، بعد أسابيع قليلة من استئنافها، حين رفضت إسرائيل تمديد تعهدها بتجميد النشاطات الاستيطانية.
ويربط الفلسطينيون استئناف المفاوضات بتجميد النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وتقول إسرائيل إن مسألة المستوطنات ستحل ضمن الاتفاق على الحدود النهائية.
حوافز أمريكية
وقالت مصادر دبلوماسية إن من ضمن المحفزات التي عرضتها الولايات المتحدة تعهد بمقاومة القرارات الدولية التي تنتقد إسرائيل، واستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن دفاعا عن إسرائيل، مما سيعيق إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد في حال تعثرت محادثات السلام.
وكذلك ستطلب الإدارة الأمريكية موافقة الكونجرس على إمداد إسرائيل بطائرات حربية بقيمة 3 مليارات دولار من أجل تمكينها من "المحافظة على تفوق عسكري نوعي في المنطقة".
كما ستوقع الولايات المتحدة اتفاقية أكثر شمولا مع إسرائيل لتعزيز مساعداتها الأمنية للأخيرة، كجزء من أي اتفاق يجري التوصل اليه مع الفلسطينيين.
وكان نتنياهو قد التقى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومسؤولين أمريكيين آخرين الأسبوع الماضي.
وليس من الواضح إذا كان الجانب الفلسطيني سيوافق على المقترحات الأمريكية التي لا تتضمن تجميدا للاستيطان في القدس الشرقية.
وكانت إسرائيل قد تعرضت لانتقادات أمريكية وأوروبية الأسبوع الماضي بعد إعلانها عن خطة لبناء وحدات سكنية في مستوطنات في القدس الشرقية
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :