الأقباط متحدون | فى يوم فى شهر فى سنة 2008
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٥٩ | الأحد ١٤ نوفمبر ٢٠١٠ | ٥ هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

فى يوم فى شهر فى سنة 2008

الأحد ١٤ نوفمبر ٢٠١٠ - ١١: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مروة رخا
الأحداث الآتية وقعت فى شهر مش فاكراه فى سنة 2008 و اتكررت 4 مرات فى أغسطس 2009 مع أربع أشخاص مختلفين.
البدايات: لسة متعرفين ... الدنيا لطيفة ... خرجنا مرة و لا اتنين ... شوية تليفونات و رسايل على فيسبوك ... و بعدين فى قعدة حلوة كدة يتفتح الكلام
أنا: "قريت مقالى عن ال horizontal relationships؟"
المواطن أى كان اسمه: "يعنى إيه مش فاهم؟"
"يعنى فى علاقات vertical و فى علاقات horizontal و أنا علاقتى بيك horizontal"
"إيه الفرق يعنى؟"
طبعا الراجل وشه قلب و اتخطف كدة
"العلاقات ال vertical دى معناها إن الواحد يرتبط بإنسان واحد يخليه محور حياته و يديله كل الحب و المشاعر و الوقت و الأحلام و كدة"
"أيوة العلاقات الجادة يعنى"
"مش بالظبط لكن خلينى أكمل ... العلاقات الhorizontal  دى لما يكون الواحد بيعرف أكتر من حد فى نفس الوقت و مدى لنفسه فرصة كاملة لمعرفة كل طرف فى خطوط متوازية ... و طبعا الصراحة و الوضوح و المساواه شروط أساسية"
"إيه الهلس دا؟ طبعا مش موافق ... انتى عايزة تعرفينى و تعرفى معايا ناس تانية؟ أنا مش فارق معايا انتى عرفتى مين قبل كدة لكن ما ينفعش تعرفى ناس تانية و أنا موجود"

"ليه لأ؟"
"إيه هو اللى ليه لأ؟ انتى تقبلى إنى أعمل كدة؟"
رديت بكل ثقة: "و هو أنا ليا إيه عندك علشان أرفض؟"
"بصى ... الكلام دا ماينفعش ... أنا بغير عليكى يا ستى و مش عايز حد يشاركنى فى حاجة بتاعتى"
"أولا انت بتغير عليا بمناسبة إيه؟ اللى بيغير دا بيغير على حد هو بيحبه و حاسس إنه بيمتلكه و إنه بتاعه لوحده .. لكن إحنا لسة متعرفين و فى أول علاقتنا يعنى لا فى حب و لا أنا بتاعتك ... أنا ملك نفسى ... يبقى بتغير بمناسبة إيه؟"
"يعنى ازاى أقبل إنك تقابلى ناس تانية؟"
"أنا مش بـ أقول لك الكلام دا علشان تقبل أو ترفض لأن انت مالكش إنك تقبل أو ترفض ... أنا بـ أقول لك من باب الوضوح ... أنا مش بـ أمثل فيلم اسمه علاقة حب .. أنا عايزة علاقة بجد مبنية على أسس"
"جد؟ أسس؟ هتيجى منين الجد و الأسس؟"
"لو أنا النهاردة باتعرف على أربعة فى نفس الوقت و بعد سنة لقيت نفسى مش باعرف و لا عايزة أعرف حد غيرك دا معناه إيه؟ ... معناه إنى اختارتك بكامل وعيى و إرادتى ... سيبنى أختارك"
"أنا أول مرة أسمع الكلام دا ... أنا مش متخيل اللى انتى بتقوليه دا"
"انت مغيب"
"أفندم؟"
"أيوة ... انت بتتصرف وفقا لموروثك الثقافى مش وفقا لعقلك و قناعاتك الشخصية ... بالبلدى كدة حافظ مش فاهم. هما قالولك غير لكن هل انت فعلا حاسس بالغيرة؟ هما قالولك دى إهانة لكن هل انت حاسس بالإهانة؟"

"أيوة طبعا"
"ليه؟ العقل بيقول إن أنا و انت لا بينا حب و لا بينا عهود و لا بينا التزام و لا بينا حقوق و واجبات .. احنا لسة بنعرف بعض و يمكن نكمل و يمكن لأ ... يبقى اللى انت حاسس بيه ماسمهوش اهانة ... اسمه منافسة"
"منافسة إيه؟ أنا اتعصبت منك"
"البقاء للأصلح! أنا هاعرف واحد و اتنين و تلاتة لكن هدى قلبى للأصلح و هاستقر جنب الأنسب. أعرفك أنا منين علشان أقرر إن "هو دا"؟ و انت بأى حق بتطالب بال exclusivity و علاقة حصرية ... و اسمح لى اقول لك إن كلامك دا كله مبنى على منظرك قدام الناس و على خوفك من الهزيمة و على ذكورية مواطن أرعن"
"طيب .. ماشى ... أنا كمان هاعمل كدة"
"حقك و لو قلبك و عقلك اختار حد غيرى يبقى ربنا يوفقك لكن إنك تقول لى النهاردة إن أنا اللى كنت بتدور عليها و كمان كام شهر تقول لى ان انت متلخبط و مش متأكد .. دا بقى اللى أنا مش هاسمح بيه. و موضوع الدم الحامى و الطبع الحمش و الفيلم دا مش بتاعى و ماليش فيه"
"طيب ممكن كمان 3 شهور تنهى علاقتك بالتانيين؟"
"اشمعنى 3 شهور؟"
"علشان تكونى قررتى؟"
"و هقرر على أساس إيه؟"
"هنكون عرفنا بعض"
"إيه المقياس؟"
"مقابلات و كلام و نكون قربنا من بعض"
"كام مقابلة و كام كلمة و كام ضربة قلب تخلى الواحد يقرر؟"
"انتى بتتريقى؟"
"لأ ... انت اللى حددت ال3 شهور دى كأنها نسبة طبية متعارف عليها"
"انتى عايزة إيه؟"
"عايزة نعرف بعض كبشر على المستوى الإنسانى و ترسى زى ما ترسى ... يمكن نحب بعض و يمكن لأ ... يمكن نقرر نتجوز و يمكن لأ ... يمكن نبقى أصدقاء و يمكن مانكلمش بعض تانى"
"انتى مش خايفة؟"
"من إيه؟"
"من إن إحنا ما نتجوزش؟"
"لأ ... أنا كابوس حياتى إنى أتجوز شخص غلط مش إنى ماتجوزش خالص."
"انتى جايبة الثقة دى منين؟"
"دا إيمان مش ثقة ... بيبقوا قاعدين جنب بعض فى الكوشة و مش مقسومين لبعض و انت عارف ان الدنيا زى الخيارة ... يوم فى إيدك و يوم فى السلطة."




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :