الوطن | الأحد ١ مايو ٢٠١٦ -
٢١:
٠٥ م +02:00 EET
«مندوه» أقدم بائع فسيخ فى نبروه
منذ نعومة أظافره وهو يقف إلى جوار والده يساعده فى تصنيع الفسيخ وبيعه للزبائن، اسمه «مندوه شعير»، ويطلق عليه أهالى مدينة نبروه بالدقهلية «شيخ الفسخانية»، ما إن تأخذك قدماك إلى المدينة التى تعج بروائح الأسماك المختلفة، إلا وتجد محل «شعير» تنبعث منه رائحة العود، فهو يحرص على نظافة المكان، حتى لا يفقد ثقة زبائنه الذين يأتون إليه من جميع محافظات الجمهورية.
87 عاماً قضاها «شيخ الفسخانية» فى تصنيع الفسيخ، ورغم صعوبة المهنة التى ربما لا تتناسب مع سنه، فإنه لم يفكر يوماً فى تركها، ما جعله يسقى حب المهنة لأولاده وأحفاده، حتى وصل عدد المشتغلين معه فى المهنة نفسها إلى 25 فرداً من عائلته: «إحنا تقريباً مالكين نص المحلات اللى فى السوق، ولادى وولاد إخواتى، أنا فخور بالإمبراطورية اللى عملتها».
يذهب الرجل الثمانينى إلى مدينة بورسعيد لشراء 700 كيلو من الأسماك قبل موسم شم النسيم ويقف على قدميه ساعات طويلة لتنظيفها واحدة تلو الأخرى، حتى يضمن سلامتها وخلوها من الشوائب ويبدأ فى تخليلها قبل بدء الموسم وتهافت زبائنه عليه: «الفسيخ عندنا رخيص مش زى المحافظات يمكن لأننا بلد المنشأ يعنى الكيلو بيتراوح بين 45 و50 جنيه بس».
رائحة الفسيخ لم تزعج «شيخ الفسخانية»، فهو يعتبرها ملاذه، فضلاً عن أنها مصدر رزقه وسبب شهرته، ودفعت العديد من شباب بلدته إلى طلب العمل لديه لتعلم أصول تصنيع الفسيخ، فهم يرونه «الأسطى» وكبيرهم الذى علمهم الصنعة: «الفسيخ متعب فى صنعته وبيعه، بس أنا خلاص بقيت مدرسة بعلم الناس إزاى يصنعوا فسيخة محترمة عليها القيمة وكمان تكون صحية، فعلاً صناعة الفسيخ فن مش أى حد يتقنه».
يبتسم ثم يواصل: «أنا كنت أول فسخانى خد تصريح بمزاولة المهنة هنا فى نبروه كلها، وياما جالى مشاهير يشتروا من الفسيخ بتاعى».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.