الأقباط متحدون - بواعث القيامة فى حياتنا
أخر تحديث ١٣:٠٠ | السبت ٣٠ ابريل ٢٠١٦ | ٢٢برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩١٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

بواعث القيامة فى حياتنا

 بقلم/ ماجد إسرائيل

 هكذا مضت الأيام سريعاً،بعد صيام 55 يومياً ،وهو الذى يعرف فى كنيستنا القبطية الإرثوذكسية  بالصوم المقدس،ـ خزين السنة حتى يحرم أكل اللحوم والأسماك والصوم لفترات طويلة إنقطاعى، وفى كل يوم من أيامه القداس ـ  وهى الفترة التى تسبق أحداث القيامة ،وقيامة السيد المسيح من بين الأموت هى انتصار على الموت ،وبدون القيامة لا يوجد البواعث،وقيامة يسوع من بين الأموات فى اليوم الثالث للعالم أجمع ،وتأكيده لتلاميذه على أن يبشروا بتعاليه ومحبته للبشرية ، حيث قال لتلاميذه" اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا" (15:16)،كما أن قيامته برهانا على سلطانه على الموت لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي (إنجيل يوحنا 18:10)،وأيضا القيامة تأكيد على تعاليم يسوع فى القيامة حيث ذكر قائلاً" إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيرًا، وَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ" (إنجيل لوقا 22:9) .
   قيامة السيد المسيح من بين الأموت فى اليوم الثالث،هى باعث الأمل فى حياتنا وهى أنتصار على الظلم  وعلى المنافين والأفقين وعلى ظلم الولاه والقضاه بعدالتهم الغائبة ،وكذلك الانتصار على الشيطان والخطية وتحرير وفداء الناس من العبودية الروحية الغاشمة التي يرزحون تحتها، وبالقيامة قيمة وتعاليم لأمثال يسوع ومعجزاته كما ذكر الرسول بولس في رسالته الأولى إلى أهل وفلاسفة كورنثوس ققائلاً: " إن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم... إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم: أنتم بعد في خطاياكم، إذن الذين رقدوا في المسيح أيضا هلكوا... ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين" (15: 14و 17و 20).
 ومن أجمل البواعث لقيامة يسوع التواصل الاجتماعى وخاصة ما بين الأحياء والأموات، وزيارة القبور،التى نتعلم منها كما قال أحد الشعراء، أن الموت كأس وكل الناس شاربه والقبر دار وكل الناس داخلها،كماأنه نه بدون القبر لا حياة مع السيد المسيح،لأن الموت هو الطريق للسماء،وأيضًا نتعلم قيمة الوفاء من مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة،حيثوا ذهبوا لزيارة قبر يسوع،وكل همهم من يدحرج لنا الحجر.. عن باب القبر لوضع الطيب على جسد يسوع،ولقيمة هذه الزيارة دونت فى الكتاب المقدس " وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطًا ليأتين ويدهنه. وباكرًا جدًا في أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس. وكن يقلن فيما بينهن: من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر. فتطلعن ورأين أن الحجر قد دُحرج. لأنه كان عظيمًا جدًا. ولما دخلن القبر رأين شابًا جالسًا عن اليمين لابسًا حلة بيضاء فاندهشن. فقال لهن : لا تندهشن. أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب. قد قام ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس أنه يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه كما قال لكم. فخرجن سريعًا وهربن من القبر لأن الرعدة والحيرة أخذتاهن ولم يقلن لأحد شيئًا لأنهن كن خائفات" (مر16: 1-8).
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع