الاسكندرية - ايهاب رشدى
ترأس صباح اليوم البابا تواضروس الثانى صلاة قداس خميس العهد بالكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية حيث صلى قداسته صلاة اللقان ثم صلاة القداس الالهى ، وتحدث قداسته فى عظة القداس عن اهمية خميس العهد قائلا أنه العيد الذى تأسس فيه سر التناول و هو العمل الرئيسى فى خدمة الكنيسة المسيحية ، وأن قداس خميس العهد له تاريخ خاص حيث نعبر فيه من ذبيحة العهد القديم إلى ذبيحة العهد الجديد ، ولذلك تسمى البصخة أو الفصح بالعبور .
وتابع قداسة البابا أننا فى هذا اليوم ننال 3 نعم قدمها المسيح لنا وهى اتضاع عجيب وعهد جديد ووداعا طويلا .
وأوضح البابا فى الاتضاع العجيب ، أننا لم نسمع فى التاريخ الدينى أو غير الدينى أن المعلم ينحنى ويغسل أرجل تلاميذه ، وأن هذا كان آخر وأهم درس قبل الصليب وقال ان الاتضاع هو الذى يصون كل نعمة ويحرس كل المواهب التى يمنحها الله للإنسان ، واعطى مثالا للتواضع فى حياة الزوجية قائلا أنها لا تستقيم إلا بروح الاتضاع
أما عن العهد الجديد فقال أن نهر الدم كان مستمرا فى العهد القديم من الذبائح الحيوانية حتى جاء مسيحنا وصار هو الكاهن وهو الذبيحة وقال خذوا كلوا هذا هو جسدى . خذوا اشربوا هذا هو دمى ، وأوضح أننا نتقدم لجسد ودم المسيح فى شكل الخبز وعصير الكرمة ، لأن الخبز يصنع من حبات القمح الذى يطحن كمثال المسيح الذى تعرض لآلام كثيرة . ، وكذلك العنب يتم عصره ليصير عصير الكرمة ، كمثال للسيد المسيح الذى سحق واجتاز الالام وحده فى المعصرة ليحمل خطيتنا ، وأكد قداسته على أن القمح والعنب هما رمز للمسيح المتألم وهما أيضا رمز للمسيح المشبع .
أما عن الوداع الطويلا فأوضح قداسته أن الصلاة الوداعية فى الاصحاح ال17 من انجيل يوحنا كانت آخر صلاة قدمها المسيح قبل ان يرتفع على الصليب تحدث فيها إلى تلاميذه كما تحدث إلينا أيضا ، وذكر فيها عبارة مهمة " لأجلهم أقدس أنا ذاتى ليكونوا هم مقدسين فى الحق " وقال قداسة البابا أن على الانسان أن يقدس ذاته من أجل من هم مسئولين منه . كالطبيب الذى يعقم نفسه قبل اجراء عملية جراحية وأن العهد الجديد بينك وبين المسيح هو ان تقدس ذاتك على الدوام .
شارك البابا فى صلاة خميس العهد الأنبا بافلي أسقف عام كنائس المنتزه والمسؤول عن خدمة الشباب بالإسكندرية والقمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والقس أنجيلوس اسحق سكرتير قداسة البابا وآباء الكنيسة بحضور المئات من الشعب القبطي بالاسكندرية