الأقباط متحدون - هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد
أخر تحديث ٠٣:٢٢ | الخميس ٢٨ ابريل ٢٠١٦ | ٢٠برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩١٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
لقد تعددت صور محبة الله للبشرية لكنها تجلت فى اسمى صورها حين بذل ذاته عنا لكى تكون لنا الحياة الأبدية ، حينما تصعد محبته لنا على خشبة الصليب متألما مصلوبا من أجلنا..

يقول المتنيح البابا شنودة الثالث أن يوم الجمعة العظيمة نرى السيد المسيح فى قمة حبه وفى قمة بذله ، المسيح المصلوب أروع صور الحب والبذل والعطاء "ليس حب أعظم من هذا ، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه ، ولهذا قال القديس بولس الرسول : "حاشا لى أن أفتخر ، إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" ، والعظة التى نأخذها من صلب ربنا يسوع المسيح ، هى أن نحب وأن نبذل ، لا نحب ذاتنا ، إنما نحب الناس ، ونحب الله ، لا نحب راحتنا ، إنما نحب راحة الناس ، مهما كانت راحتنا.

والمحبة تترجم عمليا الى افعال "لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق" نحب حتى الموت ، نقاوم الخطية حتى الدم ، تصلب العالم داخل قلبك فلا يتحرك فى داخلك ، تصلب ذاتك ، فلا تتحرك هذه الذات طالبة أن تظهر ، ولا يمكن أن نحب وأن نبذل دون انكار الذات ، السيد المسيح قبل أن يبذل ذاته أخلى ذاته وأخذ شكل العبد ، كما أن المحبة تحتمل كل شىء وتبذل كل شىء ، كما كانت محبة ربنا يسوع المسيح تجول وسط الناس تعطيهم حنانا وحبا وشفقة ، تعمل كل حين لأجل راحة الكل ، تصعد على الصليب وتنضح بدمها على البشرية .

إن كنت لا تحب ولا تبذل فأنت لم تستفد من صليب المسيح دروسا ولا استفدت من صليبه قدوة لحياتك، فليعطنا الرب بركة صليبه ، وأن نتدرب على الحب والبذل والعطاء ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter