يُعد اختفاء الفتيات بصفة عامة، والفتيات القبطيات بصفة خاصة، واحدًا من أهم عوامل تحريك الفتنة الطائفية في مصر، والتي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى مقتل أخرين، وحرق ونهب وسرقة مملتكات أقباط خاصة في الصعيد، ونعرض في التقرير التالي أهم حوادث الاختفاء لفتيات قبطيات خلال الفترة الماضية. 

 

أواخر مارس الماضي، تلقت إدارة البحث الجنائي في مديرية أمن المنيا بلاغًا يفيد باختطاف فتاة قبطية تبلغ من العمر 17 عاما، تدعى "م. س. ر"، ومقيمة بإحدى قرى مركز المنيا على يد 3 شبان عند الإسماعيلية داخل توك توك، وكانت في طريقها للعمل بإحدى حدائق العنب بعزبة بشرى التابعة لمركز سمالوط، حيث كانت  تستقل توك توك مع سائق مسلم، وقام مجهولون مسلحون باختطاف الفتاة والتعدى على سائق التوك، وإصابته في يده بآلة حادة عبارة عن (سنجة) بحوزة أحدهم، ولاذوا بالفرار، وتحرر محضر بالواقعة.

 

وفي منتصف شهر فبراير الماضي، تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي ما قالوا عنه "حقيقة اختفاء فتاة سمالوط، وعودتها للزواج من شاب مسلم يدعى "مصطفي سلامة"، وذلك نقلا عن القمص أنطوني وديع كاهن عزبة الجبل سمالوط، حيث أشاروا إلى أن هذه الفتاة –تُدعى مريم وجيه، 19 عاما- تركت منزل أسرتها، قبيل زفافها على نجل عمها بأسبوع، وكانت على علاقة مع شاب يدعى مصطفى سلامة، منذ أكثر من عام، وقام كاهن القرية بتحذير أهلها أكثر من مرة، ثم أخذها الشاب وأخفاها في مكان غير معلوم لأسرتها، وبعدها توجه بها إلى قسم الشرطة وحررا محضرا، وعادا إلى البلد في حماية قوات الأمن، والتدخل السريع، ثم تم عقد قرانهما.

 

ومطلع الشهر نفسه احتشد عشرات الأهالي، أمام مركز شرطة "سمالوط" احتجاجا على اختفاء فتاة قاصر تدعى "سوسنة رضا"، من عزبة نخله التابعة لقرية حسن باشا، مطالبين بإعادتها إلى ذويها، وأكد والدها أن ابنته البالغة من العمر سبعة عشر عاما، وتدرس في السنة الثالثة من دبلوم التجارة، أنهم تجمعوا أمام مركز الشرطة مرددين صلوات وعبارات دعائية لله، مطالبين بعودة الفتاة مرة أخرى لذويها، وبالفعل عادت إلى أهلها بعد أيام من اختطافها. 

 

اختفت فتاة أخرى منتصف شهر يوليو عام 2015، وهي كرستينا عصام سليمان من مواليد 26 نوفمبر عام 1996، حيث اختفت في ظروف غامضة عقب خروجها للعمل بالمحل التي تعمل به بمدينة الواسطي بمحافظة بني سويف إلا أنها لم تعد للمنزل وعندما حاولوا الاتصال بها وجدوا التليفون الخاص بها مغلق، وتم تحرير محضر اختفاء لابنة شقيقة بمركز شرطة الواسطي، التي تولت البحث عن الفتاة. 

 

وفي أواخر شهر أبريل من نفس العام، سادت قرية طرفه الكوم القبلية مركز سمالوط حالة من التوتر والقلق بعد اختفاء فتاة قبطية قاصر تدعى تهانى انور حكيم 17 عاما اليوم واتهمت اسرتها جارهم المسلم ويدعى أحمد خليفة بمسئولية اختفائها، وقد تقدم أهلها ببلاغ للشرطة للقيام بدورها.