"لك القوة والمجد والبركة والعزة ..." ، "بالموت داس الموت" هكذا نسبح فى اسبوع البصخة المقدسة الذى تحتفل فيه الكنيسة بتذكار آلام الرب يسوع فى الأسبوع الأخير من الصوم المقدس كرحلة مكملة للصوم والنصرة على الشيطان ..

 

نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية فى مقاله "رحلة الآلام" حدثنا عن كيف نعيش أحداث أسبوع الآلام  بروح القيامة والنصرة على الموت ، فى عشية أحد الشعانين حدثنا الإنجيل عن سكب الطيب من مريم أخت لعازر على السيد المسيح ، إشارة للحب المنسكب فى القلب للرب المتألم ، وفى أحد الشعانين يقدم الرب نفسه كملك متضع يركب على جحش معلنا أنه خروف الفصح الحقيقى ، يدخل أورشليم ليعبر بها من الموت الى الحياة ويطهر الهيكل من الباعة والصيارفة قائلا : "بيتى بيت الصلاة وأنتم جعلتموه مغارة لصوص" .

 

وفى خميس العهد يؤسس الرب يسوع لسر التناول "من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة أبدية ، وأنا أقيمه فى اليوم الأخير" ويأتمن كنيسته على دم العهد الجديد لأن العهد الجديد بدأ بدم المسيح على الصليب يوم الجمعة لكى تمنحه لأولادها المؤمنين فى سر التناول لينالوا الحياة الأبدية به ، وصار سر التناول يحمل قوة القيامة لمن يتناول من الجسد والدم الأقدسين لأن بدمه تم الغفران وبجسده نشترك فى حياة المسيح التى قدمها على الصليب وفى الجمعة العظيمة يعلن الرب يسوع عن نفسه أنه مخلص العالم الذى يصنع بالضعف ما هو أعظم من القوة أنه انتصر على الموت "بالموت داس الموت والذين فى القبور أنعم لهم بالحياة الأبدية".

 

أسبوع الآلام يحمل لنا رسالة معزية أن الرب يسوع المصلوب لأجلنا يتسع قلبه بالحب لنا مهما كانت خطايانا وضعفاتنا ، فلنحيا معه هذه الأسبوع من خلال التسابيح والألحان قائلين "لك القوة والمجد والبركة والعزة..عمانوئيل إلهنا وملكنا".