يحتفل أقباط مصر وكل المسيحيون الأرثوذكس الشرقيون هذه الايام بأسبوع آلام السيد المسيح الذى بدأ الاحد الماضى بأحد السعف ذكرى دخول السيد المسيح الى أورشليم ويستمر حتى الجمعه الحزينه التى صلب فيها حسب العقيده المسيحيه وتعد هذه الأيام أقدس أيام السنه فهى تأتى فى نهايه صوم ٥٥ يومآ ويعقب أسبوع الآلام عيد القيامه المجيد الاحد القادم الاول من شهر مايو .

الصوم والآلام والصلب ثم القيامه والنصره والانتصار دراما حياتيه تعيشها الاوطان ويعرفها الافراد دومآ ، ويكفى أن تتأمل كيف يأتى كل مولود الى الحياه ، فبعد أيام الحمل وتعبها ومخاض الولاده وآلامها تولد حياه جديده ومعها أمل فى مستقبل أفضل .

مصرنا الغاليه العظيمه الصابره وناسها الشقيانين تحملوا أسابيع بل سنوات من الآلام قبل ثوره يناير ٢٠١١ وبعدها ، فحاله عدم الاستقرار عانى منها الجميع والكساد الاقتصادى الناجم عنها أصاب القاصى والدانى الغنى والفقير ، والجميع فى انتظار قيامه الوطن التى طالت والتى يحاول النيل منها المتآمرين فى الخارج والداخل .

ومهما طال الالم وزادت حدته فالأمل موجود والقادم أفضل انشاء الله لأن المصريين يعشقون تراب وطنهم ويملكون رصيد حقيقى من الحضاره والتحضر ، والهمه والعزيمه والقوه والقدره على العطاء والعمل والتضحيه متوافر ، وكل ما نحتاجه توحيد الصفوف والعمل باتقان وإخلاص حقيقى والوعى بأن إعاده بناء الوطن عمل شاق جدآ لا يتحقق بالامانى والدعوات ولكنه يحتاج كل أيدى المصريين ، ومصر تستحق ان نبذل من أجلها كل الجهد لتتحقق قيامه انتظرناها طويلآ فى الاقتصاد والتعليم والصحه والثقافه والسينما والحريات وحقوق الانسان والديمقراطيه وفى ظنى ان انتظارنا لهذه القيامه لن يطول .

نقلا عن الاهرام