الأقباط متحدون - في ذكري عيد تحرير سيناء
أخر تحديث ٠٤:٢٦ | الاثنين ٢٥ ابريل ٢٠١٦ | ١٧برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٠٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

في ذكري عيد تحرير سيناء


رفعت يونان عزيز

مصر مباركة من الله فالنصر حليفها علي المعتدي وعودة الحق مها طال الزمن لأن ( الجيش والشرطة والشعب أيد واحدة ) لأجل حماية الوطن , في ‏25‏ إبريل‏1982‏ تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير سيناء وها هي بعض الخطوات علي طريق التحرير بعد هزيمة 1967 قبل ست سنوات من بدء حرب أكتوبر 1973 م

 لقد شهدت جبهة القتال معارك شرسة نتائجها كانت صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية فالمواجهة بدأت عام 1968م حتي السادس من أكتوبر 1973 حيث انطلقت قواتنا المسلحة المصرية معلنة بدء حرب العبور في مواجهة إسرائيل واقتحمت خط بارليف واسترداد السيادة علي قناة السويس وجزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وبعد اليوم السادس عشر من بدء حرب أكتوبر بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرضي بالمفاوضات السياسية وأصدر القرار 338 رقم بوقف الأعمال العسكرية بدءً من 22 أكتوبر 1973 م بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن وقبلته مصر ونفذته مساء يوم صدوره إلا أن خرق القوات الإسرائيلية للقرار أدي مجلس الأمن قرار أخر يوم 23 أكتوبر والتزمت به إسرائيل ووافقت عليه وتوقفت المعارك في 28 أكتوبر 1973 ووصول قوات الطوارئ الدولية لجبهة القتال علي أرض سيناء وفي 11 نوفمبر 1973م كانت مباحثات الكيلو 101 تم فيها اتفاق تضمن التزاماً بوقف إطلاق النار ووصول الإمدادات اليومية إلى مدينة السويس وتتولى قوات الطوارئ الدولية مراقبة الطريق ثم يبدأ تبادل الأسرى والجرحى، واعتبر هذا الاتفاق مرحلة افتتاحية هامة في إقامة سلام دائم وعادل في منطقة الشرق الأوسط ثم اتفاقيات فض الاشتباك ( الأولي يناير 1974م , الثانية سبتمبر 1975م الذي بموجبه تقدمت مصر إلى خطوط جديدة مستردة حوالي 4500 كيلو متر من ارض سيناء، ومن أهم ما تضمنه الاتفاق أن النزاع في الشرق الأوسط لن يحسم بالقوة العسكرية و لكن بالوسائل السلمية , مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات في نوفمبر 1977 أعلن فيها في بيان أمام مجلس الشعب انه على استعداد للذهاب إلى إسرائيل، و قام بالفعل في نوفمبر 1977 بزيارة إسرائيل وإلقاء كلمة بالكنيست الإسرائيلي طارحاً مبادرته كان من أبرز ما جاء فيها أنه ليس وارداً توقيع أي اتفاقاً منفرداً بين مصر وإسرائيل ليس وارداً في سياسة مصر، مؤكداً أن تحقق أي سلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل بغير حل عادل للقضية الفلسطينية فإن ذلك لن يحقق أبداً السلام الدائم العادل الذي يلح العالم كله عليه.

 مؤتمر كامن ديفيد (18 سبتمبر 1978) في 5 سبتمبر 1978 وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح الأمريكي بعقد مؤتمر ثلاثي في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم الإعلان عن التوصل لاتفاق يوم 17 سبتمبر من ذات العام، والتوقيع على وثيقة كامب ديفيد في البيت الأبيض يوم 18 سبتمبر 1978، ويحتوي الاتفاق على وثيقتين هامتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي ـ الإسرائيلي. (الأولى)؛ إطار السلام في الشرق الأوسط وفقاً لروح المادة ( 2 )من ميثاق الأمم المتحدة وإجراء مفاوضات في المستقبل بين إسرائيل وأية دولة مجاورة ومستعدة للتفاوض بشأن السلام والأمن معها، هو أمر ضروري لتنفيذ جميع البنود والمبادئ في قراري مجلس الأمن رقم 242 و 338.

 (الثانية) :- وقعت مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 معاهدة السلام اقتناعاً منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط وفقاً لقراري مجلس الأمن 242 ,338 وتؤكدان من جديد التزامهما بإطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه في كامب ديفيد. أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو التالي:

ـ في 26 مايو 1979: رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش / رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام.

ـ في 26 يوليو 1979: المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء (مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع ) من أبوزنيبة حتى أبو خربة. ـ في 19 نوفمبر 1979: تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام ورفع العلم المصري في 25 أبريل 1982 علي سيناء .

 والآن نحن بحاجة لتحرير الوطن من الإرهاب بأنواعه واشكاله وتنقية العقول من الأفكار المغلوطة التي يبثها ويزرعها الشيطان وعويله لهدم مصر وبنيانها ولكي نتحرر لابد من معاهدات قانونية تحرق بذور التفرقة والتمييز والتعصب الأعمي وخطط قوية ذات شفافية ووضوح لتجعلنا نسير بخطي سريعة نحو البنيان والإعمار لدولة مدنية عصرية جديدة بقيم ومباديئ واخلاق مصرية دولة تعيد ما وجدت علية الرخاء النماء الحضارة حياة الأستقرار والأمان من أجل تحقيق السلام.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع