قام بثورة إصلاح في الأزهر.. وشارك في ثورة 1919.. ونال تقدير العديد من رؤساء العالم
كتب - نعيم يوسف
تعاني مصر والدول الإرهابية والعالم كله من إرهابًا متناميًا، وقد دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ أكثر منذ حوالي عام ونصف إلى تجديد الخطاب الديني، الذي لا تحتاجه مصر فقط بل العالم كله، وعندما يتحدث أحد عن قيم التسامح والتجديد فلابد من ذكر الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق، الذي يصفه الكثيرون بأنه كان مجددًا متسامحًا ونعرض في التقرير التالي أبرز 10 معلومات عنه.
1- ولد الشيخ محمود شلتوت في بلدة "منية بني منصور"، التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة في مصر سنة 1893م، والتحق بالكليات الأزهرية، وحصل على شهادة العالمية من الأزهر عام 1918م.
2- عُين مدرسا في معهد الإسكندرية سنة 1919، ونقله الشيخ محمد مصطفى المراغي لسعة علمه إلى القسم العالي.
3- كان الشيخ "شلتوت" مصلحًا ثائرًا حيث شارك في ثورة 1919م بقلمه ولسانه وجرأته، كما شارك وناصر حركة إصلاح الأزهر وفصل من منصب اشتغل بالمحاماة ثم عاد للأزهر سنة 1935م.
4- طالب الشيخ شلتوت بتكوين مكتب علمي للرد على مفتريات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات وكانت مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.
5- شغل الشيخ شلتوت عدة مناصب، حيث كان عضوًا في مجمع اللغة العربية، وانتدبته الحكومة لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق، وعين مراقباً عاماً للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامي، وفي سنة 1957م اختير سكرتيراً عاماً للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلاً للأزهر. وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخاً للأزهر.
6- من أشهر ما يُعرف عن الشيخ شلتوت محاولته للتقريب بين المذاهب الإسلامية وزار الكثير من البلدان الإسلامية، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لدار التقريب بين المذاهب الإسلامية التي كانت تعمل على التقريب بين السنة والشيعة.
7- في عام 1959 أصدر الشيخ شلتوت فتوى أجاز فيها التعبّد بالمذهب الشيعي الجعفري باعتباره مذهباً إسلامياً كالمذاهب السنية الأربعة (الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية)، وجاء في نص الفتوى: "إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الإمامية الإثنى عشرية، مذهب يجوز التعبد به شرعاً كسائر مذاهب أهل السنة، فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك، وأن يتخلصوا من العصبية بغير حق لمذاهب معينة، فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب أو مقصورة على مذهب، فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى، يجوز لمن ليس أهلا للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه في فقههم، ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات".
8- قبل وفاته أصدر قانون إصلاح الأزهر سنة 1961 وأدخل العلوم الحديثة إلى الأزهر وأنشئت عدة كليات فيه وارتفعت مكانة شيخ الأزهر حتى لاقى من الجميع كل الإجلال.
9- احترمه الكثير من قادة العالم ومنهم الرئيس الفلبينى والذي وضع طائرته الخاصة وياوره الخاص تحت تصرفه طوال رحلة الشيخ إلى الفلبين ومنهم الرئيس الجزائري أحمد بن بيلا الذي أرسل إليه ليطمئن على صحته عندما مرض وزاره في منزله وكذلك زاره الرئيس العراقي عبد السلام عارف وغيرهم.
10- أصدر العديد من الكتب، ومنها: فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، القرآن والقتال، ويسألونك (وهي مجموعة فتاوي)، كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات، منهج القرآن في بناء المجتمع، رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية الإسلامية، الإسلام والوجود الدولي للمسلمين، تنظيم الأسرة، ورسالة الأزهر، وقد توفي في مثل هذا اليوم 23 أبريل عام 1963.