طالبت نائب رئيس البرلمان الألمانى كلاوديا روث، خلال مؤتمر صحفى فجر أمس، وزير الداخلية المصرى اللواء مجدى عبدالغفار بسرعة الكشف عن ملابسات قضية الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، مؤكدة أنها تناولت معه هذه القضية التى أصبحت تشغل أوروبا بأكملها.
غضب مصرى ضد انجلترا وألمانيا وأمريكا
وقالت «روث» إن «عبدالغفار» قدم لها وعوداً بالكشف عن ملابسات القضية، كما ناقشت مع وزير العدل عدداً من الحالات لمن تعرضوا لاعتقال ونفى وجود تلك الحالات ووعد بالبحث فيها.
«برلين» تدعو «القاهرة» لسرعة الكشف عن مقتله.. و«واشنطن» تطالب بتحقيق شامل ومحايد فى القضية
وشددت «روث»، خلال المؤتمر الصحفى، على أهمية وضع قانون لتنظيم عمل منظمات المجتمع المدنى، بحيث تتاح الفرصة لتلك المنظمات للعمل بحرية وبطريقة فعالة، مشيرة إلى أهمية دور منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية فى تحقيق التنمية وتقدم المجتمعات، كما تساند الجمعيات الأهلية الجهود التى تبذلها الحكومات أيضاً لتحقيق التنمية.
وأكدت «روث» أن مباحثاتها مع الجانب المصرى شملت أيضاً قضية محورية تحتل العديد من النقاشات بين الجانبين المصرى والأوروبى وهى قضية حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن «ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد وضع قوانين خاصة بحقوق الإنسان وهى تلائم جميع المجتمعات والشعوب، ولا بد من تحقيق التوازن بين المحافظة على الأمن والمحافظة على الحريات»، وأكدت «روث» أن جميع الحريات بما فيها حرية الصحافة وحرية الرأى وغيرهما، لا بد من دعمها بصفة عامة لتقوية المجتمعات. وقالت المسئولة الألمانية إنه «بالرغم من عدم توافق الآراء أحياناً بين الجانبين المصرى والألمانى فى بعض المناقشات الخاصة بعمل منظمات المجتمع المدنى والحريات وحقوق الإنسان، فإن هذا الاختلاف أمر جيد». فى السياق ذاته، دعت الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق شامل ومحايد فى وفاة الباحث الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر. وقالت إنها أثارت القضية فى محادثات مع السلطات المصرية، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربى، فى الإفادة الصحفية اليومية مساء أمس الأول: «نؤكد أن التفاصيل التى تكشفت منذ مقتله أثارت تساؤلات بشأن ملابسات وفاة ريجينى، ويمكننا فقط معرفتها من خلال تحقيق محايد وشامل». وفى الوقت ذاته، نظّم مجموعة أصدقاء وزملاء الطالب الإيطالى جوليو ريجينى مسيرة احتجاجية، أمس الجمعة، بمشاركة بعض النواب المحليين الإيطاليين، للتنديد بمقتله. وحسب شبكة تليفزيون «آى تى فى» البريطانية، فإن المسيرة تم تنظيمها أمس للمطالبة بكشف ملابسات مقتل الطالب الإيطالى بمصر، بعد العثور على جثته عليها آثار تعذيب، وسط اتهامات لقوات الأمن المصرية بالتورط فى مقتله، بدعوة من جامعة «كمبريدج» ومنظمة العفو الدولية وبعض الجماعات الحقوقية الأخرى. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالى باولو جينتيلونى، إنه «لا يمكن التخلى عن المطالبة بالحقيقة فى واقعة قتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، ومخطئ من يظن ذلك، وهناك مطالبات مستمرة طوال الأسابيع الأخيرة من الحكومة الإيطالية للكشف عن الحقيقة».