الأقباط متحدون - الحكيم عيناه فى رأسه ، أما الجاهل فيسلك فى الظلام
أخر تحديث ٠٤:١٦ | الخميس ٢١ ابريل ٢٠١٦ | ١٣برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٠٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الحكيم عيناه فى رأسه ، أما الجاهل فيسلك فى الظلام

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
"إن كل الأشياء بحكمة قد صنعها" فالله خلق الكون بترتيب عظيم الأول فالثانى.. وأخيرا خلق الإنسان لكى يتمتع بكل شىء ، بل ايضا نجده بحكمة وزع المواهب بين الناس ، بحكمة سمح بالمرض والألم ، بحكمة أوجد الموت ، وبحكمة وبحكمة..

هكذا حدثنا المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى مقاله "الحكمة" ، مفرقا بين نوعين من الحكمة ، الحكمة الروحانية التى مصدرها الله نفسه وهى الحكمة النازلة من فوق وهى من مواهب الروح القدس ، الحكمة التى طلبها سليمان الحكيم من الرب حينما سأله ماذا تريد؟ ، الحكمة التى تجلت فى مثل العذارى الحكيمات اللاتى فكرن فى المستقبل ماذا سيكون وأعددن له ، الحكمة التى تمثلت فى أبيجايل التى هدأت غضب داود ، وهناك الحكمة الشيطانية وهى المملؤة من المكر والخبث والخداع والتى تلجأ الى طرق رديئة لكى تنفذ أغراضها ومن أمثلتها حكمة أخيتوفل فى الشر ومشورة بلعام الذى ضيع بها شعب الله .

نحصل على الحكمة الروحانية من الله والعشرة معه ومن المشورة وأب الاعتراف الحكيم ومن معاشرة الحكماء عندما تعيش مع الحكيم يملاءك حكمة ، أما أن تعيش مع إنسان جاهل أو ليس لديه حكمة يضيعك  ، من سمات الحكمة الدقة فى التعبير والبعد عن التسرع فليس أسرع الحلول هو أكثرها روية وإتقانا ، لابد من منح فرصة للتفكير والبحث والدراسة وفرصة للصلاة وانتظار توجيه الله ، أيضا التروى والاتزان فى إتخاذ القرارات ، الحكيم يحسب النتائج وردود الفعل قبل أن يتصرف ، حسن التصرف هو الذى نربح به النفوس وليس الذى نخسر به، ايضا من سمات الحكمة الطيبة والحزم الله عاقب عالى الكاهن لأنه لم يؤدب أولاده ، وعاقب الله من قبل بالطوفان وبحرق سادوم ، وعاقب قورح وداثان وأبيرام أن الأرض فتحت فاها وبلعتهم وايضا حنانيا وسفيرا ، حنانيا كذب على الرسول بطرس وعوقب بأنه وقع ميتا على الأرض وكذلك زوجته سفيرا ، نطلب من الرب أن يعطينا حكمة روحانية. 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter