الداخلية سارعت إلى نفي الحادث.. والشهود يروون حقيقة الحادث

كتب - نعيم يوسف
قُتل أمس الثلاثاء، مواطن يعمل على "نصبة شاي" في منطقة الرحاب بطريق القاهرة - السويس، يدعى مصطفى محمد مصطفى، وأصيب اثنين أخرين، بعدما فتح عليهم أمين شرطة النيران بسبب "ثمن كوباية شاي"، الأمر الذي أثار عددًا كبيرًا من المواطنين، وتعددت الروايات بين شهود العيان، ووزارة الداخلية، التي تعهدت في نفس الوقت بمعاقبته.

الداخلية تنفي القصة
فور انتشار الأخبار على المواقع الإخبارية، ومواقع التواصل الاجتماعي، سارعت وزارة الداخلية إلى نفي الحادث وقالت في بيان لها: "نفى مسئول مركز الإعلام الأمنى صحة ما تداولته بعض المواقع الإخبارية بتاريخ اليوم 19 الجارى حول وفاة أحد المصابين فى حادث إطلاق أمين شرطة النار عقب حدوث مشادة بينه وأحد باعة المشروبات أمام مدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة.. وأكد مسئول المركز أن ما تم تداوله فى هذا الصدد عارٍ تماماً من الصحة"، لافتًا في نفس الوقت إلى أن وزير الداخلية وجه بعلاج المصابين فى الحادث على نفقة وزارة الداخلية.

عميد شرطة
وزعم العميد محمد، أن هناك رواية أخرى قالها له أحد شهود العيان، وهي أن الكمين الأمني كان يمر في خدمته، ووجد بعض الإشغالات غير القانونية على الطريق، فوجه أصحابها بإزالتها من الطريق، إلا أن المتوفى ثار على الكمين ووجه لهم السباب والشتائم، فنزل إليه أحد أمناء الشرطة، ووقعت مشادة أدت في نهاية الأمر إلى مقتل الشاب المتوفي.


رواية شاهد عيان
أما شهود العيان فيروون قصة أخرى مختلفة تمامًا عن وزارة الداخلية، فيقول ياسر سيد أحمد، أحد سكان المنطقة، إن أمين الشرطة ومن معه "بيجيي كل يوم وياخدوا إتاوة وبيفطروا ببلاش وبياخدوا شاي ببلاش"، وفي هذا اليوم، قال له هذا الشاب "لسة مصتبحناش علشان تعمل معانا كدة" فحصلت مشادات، فشد الأجزاء وضربه بالنار.


وأشار في مداخلة هاتفية أخرى مع برنامج مساء القاهرة على قناة "TEN" الفضائية إلى أن الشرطة قبضبت على بعض المواطنين المتواجدين وقت وقوع الحادثة.


سائق يروي ما شاهده
ويروي "عماد" -أحد السائقين الذي كان متواجدًا وقت وقوع الحادث- أن "أول حاجة حصلت جه أمين الشرطة أخد منه كوباية شاي فقاله والله يا باشا مش كل يوم هتيجي تاخد مني كوباية شاي.. دا إحنا بنام في الشارع.. الراجل بينام هو مراته في الشارع.. فشتمه بأمه الناس قالتله لو مش معاك ندفعلك بس مش كل يوم تشرب من عنده من غير فلوس فشد أجزاء السلاح"، فسكتنا.

شاهد أخر
ويقول أحد شاهدي العيان ويدعى "أيمن": "كنت معدي وجاي من الرحاب أنا وراجع سمعت صوت ضرب النار، لقيت أمين الشرطة بيجري والناس كانت بتجري وراه، ولما جات عربية الإسعاف الناس مكالنتش عايزة تمشي عربية الإسعاف لغاية ما جاء أحد لواء في وزارة الداخلية، وقال لهم إنهم سيأخذون حقهم، فردت عليه سيدة وقالت له "حقنا مش بيجي" فرد عليها وقبل رأسها وقال: "والله يا أمي حقك هيجي.. وجهاز الشرطة كله بيتأسف ليكم".