يحضر المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء حكومته، الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم، لحسم أمر تجديد الثقة فيها من عدمه، فى حين كان مقرراً أن ينتهى البرلمان من مناقشة برنامج الحكومة فى جلسة أمس التى استمرت حتى مثول الجريدة للطبع، وسط تصاعد الخلافات حول البرنامج.
وسيطرت حالة من الفوضى على المجلس، وتبادل عدد من النواب الشتائم فى الجلسة العامة إثر اندلاع مشادة كلامية بين النائبين محمد أبوحامد، عضو ائتلاف «دعم مصر»، والنائب خالد يوسف، عضو ائتلاف «25-30» (تحت التأسيس)، الأمر الذى اضطر معه الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، إلى رفع الجلسة مرتين بشكل مؤقت.
«البيان» يفجر الخلافات بين «دعم مصر» ونواب «25/30».. و«عبدالعال» يرفع الجلسة مرتين و«يوسف»: أقسم بالله البرنامج لا يمتّ بصلة للدستور والثورة.. و«أبوحامد» يرد: لستَ وصياً علينا
ولم تكد تمر دقائق على تأكيد «عبدالعال» فى بداية الجلسة أنه سيطبق اللائحة ضد أى نائب يتجاوز، حتى اندلعت حالة فوضى جديدة لنشوب خلاف حاد بين النائبين خالد يوسف ومحمد أبوحامد، بعد صعود «يوسف» المنصة للتعليق على برنامج الحكومة، معلناً رفضه له، قائلاً: «هناك ثورة قامت فى 25 يناير وكانت موجتها الأعظم فى 30 يونيو، وهناك دستور أقرّه الشعب، وأقسم بالله إن البرنامج لا يمت بصلة لا للدستور ولا للثورة».
وبعد انتهاء كلمة «يوسف» صعد «أبوحامد» إلى المنصة ودافع عن برنامج الحكومة منتقداً كلمة «يوسف» ومعلناً رفضه أن يتحدث أحد باسم الثورة أو الدستور، ما جعل الأخير ينفعل قائلاً: «أيوه هتكلّم باسم الدستور والثورة، وانت مالك؟!». فيما قال النائب هيثم الحريرى لـ«أبوحامد»: «أنت متلون، والثورة أطهر منك»، ليرد «أبوحامد»: «هوّ انتم أوصياء على الثورة؟!».
وحاول بعض نواب «دعم مصر» مساندة «أبوحامد» وفضّ الاشتباك، إلا أن الموقف كاد يصل لتشابك بالأيدى، وفشل النائب سليمان وهدان، وكيل المجلس، فى تهدئة الجانبين. واضطر رئيس المجلس لرفع الجلسة 5 دقائق، ليصرخ بعدها «يوسف» فى «أبوحامد»: «مش هسكت». وذهب «يوسف» لمكتب رئيس المجلس، وجمع نواب ائتلاف «25-30» توقيعات للمطالبة بالتحقيق مع «أبوحامد». وأحضر «عبدالعال»، «أبوحامد» إلى مكتبه، فى حضور رؤساء الهيئات البرلمانية وبعض قيادات «دعم مصر»، وجرى الاتفاق على أن يوجّه الاعتذار لزملائه، وهو ما حدث بالفعل خلال كلمة له بالجلسة الثانية عن تجاوزه فى حق «يوسف»، قائلاً: «أعتذر لأننى خالفت اللائحة ووجّهت له الكلام».