ماجد سوس
إمرأة مسيحية في دولة مسلمة قررت ان تتخلص من حياتها فوضعت ابنتها في ملجأ إسلامي و انتحرت بعد وفاتها طالب جدها المسيحي اخراج البنت من الملجأ الاسلامي و عودتها لمصر حتى ينشئها نشأة مسيحية ، موظف مسلم بالسفارة المصرية ساعد الجد حتى أوصل له حفيدته ، المسلمون غاضبون من موظف السفارة لأنه اخرج طفل من فرصة كونه سينمو مسلماً غصباً عن أهله !! الأقباط في هياج لان الطفلة من أسرة مسيحية .
هذا يا أصدقائي ما حدث مع الوزيرة السفيرة نبيلة مكرم حينما كانت موظفة في إيطاليا في سفارتنا في روما في سنة 2008 حيث كانت هناك إمرأة مسلمة أقدمت على الانتحار و تركت طفلتها المسلمة في ملجأ كاثوليكي و ألبسوا الطفلة صليباً وحينما عرف الجد بإنتحار ابنته بدأ يبحث عن طفلته لسنوات و طلب من السفارة إعادة ابنته الى حضنه في مصر فرفع دعوة أمام القضاء الإيطالي و الذي حكم بتسليم الطفلة لأهلها و أرسلت الطفلة الى السفارة المصرية و طلب من السيدة نبيلة مكرم الموظفة بالسفارة حينها توصيلها الى القاهرة و تسليمها الى اَهلها في مصر عرفت ان اَهلها من حي شعبي في مصر تجمع اَهلها حولها و حين شاهد الجد الصليب على صدر حفيدته فهاج هياج شديد و كاد ان يفتك بالبنت و بالصليب فطلبت السيدة نبيلة من الطفلة خلع الصليب حماية لها و حتى لا يهان الصليب
السفيرة الانسان لم تكتف بهذا بل خوفاً على الطفلة التي ستترك إيطاليا بعد قضاء سنوات استطاعت ، كما صرحت لي ، بمعجزة ان تحصل لها من الحكومة الإيطالية على تكاليف دراستها في مدرسة إيطالية بالقاهرة بل اكثر من ذلك استطاعت ان تؤمن لها إقامة كريمة على نفقة الحكومة الإيطالية بالقاهرة لنظراً لفقر اسرتها .
قبل مغادرة الطفلة إيطالية أقامت لها الوزيرة الإنسانة حفلة دعت إليها كل أصدقاءها لتوديعها
لا أصدق ان بعض الأقباط في هياج شديد ضد الوزيرة القبطية لأنها سلمت طفلة كانت ستصير مسيحية ، من وجهة نظرهم ، فهناك من يتهمها بأنها يهوذا باعت سيدها بتلاتين من الفضة
وهناك من يتهمها بأنها لاتستحق الكرسي و انها لا تفعل شيئاً و هناك من يذهب الى اكثر من هذا و يتهمها بالتسلقية و الوصولية ووو
اعرف الوزيرة جيدا من قبل ان تتبوأ هذاالمنصب تحدثت معها اليوم لأعرف منها القصة جيدا لذا فما اكتبه على لسانها.
السفيرة نبيلة انسانة مثقفة جدا من عائلة عريقة محترمة لا تحتاج الى المادة او المال فزوجها يملك قرية سياحية من حيث مصريتها وطنية يشهد لها كل من عمل معها ، مسيحياً خادمة حقيقية و كانت تهتم بالفقراء و في زيارتها دائما تجاهر بمسيحيتها تقابل الآباء الآساقفة تذهب لأسقفية الشباب و تشاركهم الإحتفالات تزور الكنائس و التجمعات المسلمة و العربية و تفتخر بمسيحيتها
لا اعلم لما الهجوم الشديد على انسانة يفخر بها كل من يلتقي بها ، أشتم رائحة أعداء النجاح.
الوزيرة تطير من بلد لبلد لتحل مشاكل المهاجرين و كونها وزيرة فتقابل وزراء الدول الأخرى لتتأكد من حل مشاكل المصريين بحل يحفظ لهم كرامتهم .
الوزيرة التي تؤسس وزارتها من الصفر صاحبة فكرة شهادات لادي الدولارية لخدمة الوطن و المهاجرين كنت أنتظر ان نقف جميعنا خلفها ادون ان نتصيد لها الأخطاء نشجعها و نكون سنداً لها .