تباشر نيابة قسم دمنهور في القضية رقم ٣٠٣٣ لعام ٢٠١٦، تحقيقاتها مع «محمد محمود سيد الطباخ»، الطالب بكلية العلوم، والمتهم بقضية التكفير والجهاد وانضمامه لتنظيم «داعش»، حيث تم القبض عليه بواسطة مباحث الإنترنت بالإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية، وأمرت نيابة دمنهور باستمرار حبسه ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات.
وأثبتت تحريات الأمن الوطني الموثقة بالأدلة الكاملة، أن المتهم كان له حساب على موقع «تويتر» باسم «ناصر الإسلام»، قام من خلاله بنشر منشورات وأخبار لعمليات إرهابية من تفجيرات بعبوات ناسفة استهدف آليات ومدرعات الجيش بسيناء، التي أسفرت عن استشهاد ضباط وجنود، ونشر عبارات مثل «تحيا ولاية سيناء»، والعمل على تكفير الجيش المصرى ووصفه «بجيش الردة».
ومن خلال التقنيات الفنية والبحث المستمر والتحري، أمكن تحديد القائم على الحساب، وتبين أن هناك مراسلات ومحادثات بينه وبين قيادات تنظيم «داعش» الإرهابى خارج البلاد، ويتفق فيها المتهم على رغبته في السفر خارج البلاد إلى تلك الدول «ليبيا وسوريا والعراق»، للانضمام للتنظيم الجهادي، ورغبته في القيام بعمليات إرهابية «كذئب منفرد».
وأثناء تفتيش ضباط الأمن الوطنى لمنزل المتهم بمحافظة البحيرة مركز دمنهور، تم العثور على مجموعة من الأجهزة الإلكترونية، ومجموعة من المذكرات والأوراق التابعة للفكر الجهادى التكفيري، والتي تنتهج جميعها سياسة تكفير مؤسسات الدولة والنظام الحاكم في البلاد، والتحريض على الجهاد ضد الدولة ومؤسساتها والنظام الحاكم، وأكثر من كتاب مدون فيه طريقة تصنيع القنابل، كما تبين أيضًا أن والد المتهم يعمل إمام مسجد وله ميول إخوانية.
واعترف المتهم في تحقيقات النيابة، اعتناقه الفكر الجهادى التكفيري، ورغبته في الجهاد ضد مؤسسات الدولة بما أنهم كفار، حسب قوله، ومحاولته الذهاب إلى سيناء للانضمام لتنظيم داعش وولاية سيناء، لاستهداف قوات الشرطة والجيش، إلا أنه لم يتمكن من الذهاب بسيناء لأحكام الأمن المصرى والسيطرة عليها، فاستخرج جواز سفر كى يتمكن من السفر إلى ليبيا أو تركيا ومنها لسوريا للانضمام لصفوف «داعش».
وقال إنه توصل إلى قيادات داعش من خلال قيادات إخوانية من نفس المحافظة، وهم الشيخ أحمد عشون، المحبوس حاليا، وحسن طنطاوى الذي فر هاربا إلى سوريا، ويقال إنه قتل على يد الجيش السورى هناك.
وعن كتب ومخطوطات تصنيع القنابل فجر المتهم مفاجأة، وهى أنه قبل القبض عليه بعدة أيام كان يعمل في تصنيع قنابل لاستهداف قوات الشرطة بمنطقة الاستاد في مدينة دمنهور.