الأقباط متحدون | أقدم بائع جرائد عم "رمضان فارس": لا يمكن أن يعيش الإنسان بدون الخبز.. والصحف!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٥٦ | الخميس ١١ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس حوارات وتحقيقات
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١١ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

أقدم بائع جرائد عم "رمضان فارس": لا يمكن أن يعيش الإنسان بدون الخبز.. والصحف!

الخميس ١١ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

المصريون يقرأون أخبار الحوادث والرياضة بشغف
على الصحفيين مراعاة الله وضميرهم فيما يكتبون
الدستور" لن يعود توزيعه للارتفاع إلا بعودة "عيسى" ورفاقه
الصحافة دورها إيجابي في علاج الفتنة.. إذا راعت ضميرها والوطن

أجرت الحوار : تريزا سميرأقدم بائع جرائد عم "رمضان فارس": لا يمكن أن يعيش الإنسان بدون الخبز.. والصحف!

منذ خمسين عاماً يقف عم "رمضان فارس" على "فرشة الجرائد" في قلب ميدان التحرير.. يعتبره الكثيرون نقيباً لبائعي الصحف.. يعرفه رؤساء تحرير، ويتم تكريمه في احتفالات الصحف.
التقت به "الأقباط متحدون" في حديث شائق عن هموم "صاحبة الجلالة" ومتاعب بائعي الصحف.

•متى بدأت العمل كبائع للصحف ولماذا اخترت هذه المهنة؟!
- خمسون عاماً قضيتها بالمهنة التي ورثتها من أبي وجدي، والآن يعمل أبنائي معي رغم حصولهم على مؤهلات دراسية تؤهلهم للعمل الوظيفي، ولكن أحبوا المهنة.

•كيف ترى تطور صاحبة الجلالة خلال نصف قرن من الزمن؟
-تغيرت الصحافة كثيراً عن الماضي.. اليوم لا يوجد مصداقية كبيرة (مفيش أمان للكلمة)، فهناك بعض الجرائد تقوم بوضع مانشيتات قوية وساخنة لتجذب القارئ، الذي يكتشف عدم مصداقيتها وخداعها، فيمتنع عن شرائها مرة أخرى.
في الماضي كانت الجماهير تقوم بشراء الصحيفة؛ لأنها الوسيلة الوحيدة لمعرفة أخبار العالم، ولكن اليوم اختلف كل شيء، وهناك الكثير من الوسائل لمعرفة أخبار الكون من خلال الفضائيات وعالم الإنترنت.. عندما بدأت المهنة كانت أعداد الصحف لا تتعدى 5 جرائد أما الآن فيصل إلينا مائة صحيفة يومياً و10 مجلات، لكن الإقبال يأتي على 25 مطبوعة فقط، وهذا يعد إرهاقاً كبيراً لنا، فرغم مجهودنا في إحصاء النسخ ووضعها على "فرشة الجرائد"، نقوم بإرجاعها بدون الحصول على أي مقابل مادي لهذا المجهود. وفي حالة ظهور صحيفة قوية فإنها تؤثر على نسبة مبيعات صحيفة أخرى وهذا إذا أثبتت بالفعل كفائتها.


•هل للصحافة الإلكترونية تأثير في نسبة توزيع الصحف الورقية؟!
-أثرت بشكل ضعيف جداً لأنها غير متاحة لكل أفراد المجتمع وفئاته، بالإضافة إلى تعود الجمهور على شراء الصحف بشكل يومي، فالجرائد كالخبز، لا يستطيع أن يعيش الإنسان بدونهما يومياً، كذلك الإعلانات والوظائف والوفيات التي تُنشر في الصخافة الورقية تجعل "الزبون" الذي تعود عليها لا يمكن أن يستغني عنها.

•كيف تأثر توزيع الصحف بأزمة الدستور الأخيرة؟!
-بعد الأزمة تقدمت "المصري اليوم" في نسبة توزيعها، فيما تراجع توزيع "الدستور" بسبب إقالة "إبراهيم عيسى" وخروجه من "الدستور" مع وصحفيِّ الجريدة القدامى، الذين كان لهم دوراً كبيراً في نجاح "الدستور" فحدث إضراب من القراء أدى لانخفاض معدل توزيعها اليومي بنسبة 60% ، والحل الوحيد لخروج الجريدة من أزمتها هو عودة "عيسى" وفريقه.

•من خلال متابعتك اليومية للتوزيع.. ما هي أكثر الصحف التي حققت طفرة إيجابية أو سلبية في نسبة مبيعاتها؟!
-"الوفد" من أكثر الصحف التي انخفضت نسبة توزيعها، فمنذ ثلاث سنوات كان توزيع الصحيفة يصل إلى ثلاثة آلاف نسخة يومياً، برئاسة "مصطفى شردي" أما اليوم فأقوم بإرجاع 500 أو 600 نسخة من أصل ألف فقط!.
كذلك جريدة "النبأ" الأسبوعية كانت تحقق مبيعات عالية تصل إلى 5000 نسخة أسبوعياً، وحالياً يصل إلينا ألف نسخة، يتم ارجاع 400  منهم!
على الجانب الآخر من أكثر الصحف التي تجد إقبالاً من كل الفئات "المصري اليوم" و"الشروق" و"الأهرام" و"الأخبار".

•وما سبب تراجع هذه الصحف؟ وهل يمكن أن تحقق المبيعات السابقة مرة أخرى؟!
- المسئولية الأولى تقع على عاتق رئيس تحرير الجريدة، فهو المسئول الأول ولكنه ليس الأخير،  فضرورة المتابعة والإرشاد والتقييم من رئيس التحرير للصحفيين، واتباع سياسة رشيدة يؤدى الى تفوق الصحيفة وتقدمها، كذلك هناك دور مهم للصحفي في النهوض بجريدته؛ من خلال الجهد المستمر، والأمانة المهنية والاخلاقية.. بإمكان هذه الصحف أن تحقق معدلات مبيعات قوية عن الماضي إذا كانت الإرادة قوية، وعملت جاهدة فى سبيل التطور والبناء.

•طالبت بإنشاء نقابة لبائعي الجرائد في مصر.. هل تجد أن وجودها ضروري؟!
-هناك ضرورة لإنشاء نقابة تدافع عن حقوقنا وتكون تحت مظلة نقابة الصحفيين، فنحن نحتاج لكيان يدافع عن حقوقنا في التأمين الصحي والمعاشات، والآن كل المهن في مصر لها نقابة تحمي مصالحها وتدافع عنها، حتى بائعي ورق اليانصيب! ونحن عددنا كبير في مصر ويتضاعف، ولهذا من الضروري إنشاء النقابة.

•وما الذي يعوقكم في إنشاء النقابة؟!

- طالبت كثيراً المسئولين ومازلت أطالبهم، فنسبتنا من التوزيع حددتها مؤسسة "الأهرام" بـ 8%، وهذا يمثل ظلم لبائعي الجرائد، فإذا كان لدينا نقابة يمكن أن تصل نسبتنا إلى 15% ، وهذا ضد مصلحة "الأهرام" لذلك نرجو أن يتدخل نقيب الصحفيين "مكرم محمد أحمد" في هذا الأمر.

•وما هي أكثر المواضوعات التي تجد إقبالاً من القراء؟!وما هي الفئات الأكثر شراءً؟!
- الجرائد تحقق أكبر معدلات توزيع في حالات الحوادث، أو فوز المنتخب المصري، فالمصريين يقبلون على شراء الصحف لمتابعة الرياضة، وتحقق أخبار الحوادث أعلى مبيعات فى مصر..  فئة الشباب تقبل على شراء "الجرنال" لما به من وظائف، أو أخبار فن وكرة، أما كبار السن فيقومون بمتابعة صفحات الوفيات، وخاصة بعد الخروج إلى المعاش.

•ما رأيك في التناول الإعلامي للأزمات الطائفية التي تحدث في المجتمع؟!
- الأصل أن الإعلام لايساعد على إشعال الفتنة الطائفية، بل بالعكس يراعي علاجها من خلال الرسالة التي يوجهها للقارئ ، أما إذا غاب الضمير الصحفي واستغلت الصحيفة الأحداث؛ يؤدي هذا إلى تدمير مستقبل مصر، ولكن ما يحدث الآن من تطور للأحداث الطائفية؛ هو موجه من الخارج ليس من داخل مصر، فالشعب المصري واحد مسيحي ومسلم يعيشون معاً.

•في نهاية حديثنا..  ما هي الرسالة التي تود أن توجهها إلى الصحف المصرية؟!
-رسالتي الأولى والأخيرة إلى الصحف والصحفيين مراعاة الله فيما يصل للناس، وأن يكون عندهم ضمير، لأنهم مستقبل وصورة مصر أمام العالم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :