الأقباط متحدون | حتى متى ايها السيد القدوس والحق؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:١٩ | الخميس ١١ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حتى متى ايها السيد القدوس والحق؟

الخميس ١١ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: نسيم عبيد عوض
     أنا يارب أضم صوتى لنفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التى كانت عندهم , إنهم يارب يصرخون إليك من تحت المذبح , فى عرشك الإلهى فى السماء ,  يصرخون إليك بصوت عظيم قائلين, حتى متى ايها السيد القدوس والحق لا تقضى وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض.
    أنت يارب أعطيتهم ثيابا بيضا وقلت لهم أن يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم واخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم.
  اننا يارب أولادك الذين يعبدونك بالروح والحق , نسألك نحن الساكنين على الأرض أيضا, حتى متى يارب ؟

      دماء وأشلاء أولادك تغطى مذابحك فى كل مكان , من بلاد نهر النيل ومن داخل مذبحك
( مار جرجس )  فى أبو قرقاص و دخل الشيطان وأعوانه وشبابك يرفعون الصلاة فى بيتك , يرفعون أياديهم ساجدين خاشعين فى محرابك , ومن خلف ظهورهم أطلقوا عليهم الرصاص فحصدوا أجسادهم الطاهرة بطلقات الغدر الأثيم , وقدم أولادك أجسادهم ذبيحة حية مرضية , دماؤهم وأشلائهم غطت بيتك , أيمن طالب الطب , ومجدى بسالى طالب التجارة وصموئيل وعادل وميلاد وإدوار وجوزيف ومينا وعادل شباب فى عمر الزهور قدموا أجسادهم فدية من أجل كلمتك ومن أجل الشهادة بإسمك القدوس , وهم ألآن ينعمون بأحضان أبونا إبراهيم , ومن تحت مذبحك المبارك يصرخون إليك , حتى متى أيها السيد القدوس, لا تنتقم لدمائهم من الساكنين على الأرض؟ انهم ينعمون بحضورك القدوس , ولكن دمائهم تصرخ اليك من أرض أبو قرقاص , حتى متى يارب ؟

    أرض حام مصر ياإلهى التى تباركت بحضورك وأمك العذراء ووطأت قدماك منطقة المحرق , يدخلها الشيطان وبنفوس يقودهم الشر والحقد ويركبهم إبليس , وبرصاص الغدر أيضا وعلى باب دير المحرق يحصدون أجساد أولادك الذين يحضرهم روحك القدوس , يفرحون بوجودك , فتنهال عليهم قوات العدو وأعوانه قتلا  , إن دماء بنيامين و أغابيوس وسيف ولبيب والفتى صفوت مشرقى , دماؤهم تصرخ اليك ياألله من على أرضك , حتى متى يارب , أيها السيد القدوس والحق ؟

    دماء أولادك فى كل مكان من الزاوية الحمراء الى نجع حمادى , هؤلاء المسفوك دماؤهم , والموجودين تحت مذبحك يضمون صوتهم , ويصرخون إليك , حتى متى أيها الرب العالى رب الأرباب وملك الملوك , حتى متى لا تنتقم لنا من ملوك الشر أرباب الدنس والنجاسة , الذين ‘إستباحوا دماء أولادك , نهشوا أجسادهم , شعبك وكهنتك يعصرهم الألم ويحاصرهم الإرهاب وسيف مسلط على رقابهم ليل نهار ,  لأنهم يحفظون كلمتك ويشهدون لأسمك القدوس ؟
 ان الفرس الأحمر يتجول الآن  فى كل مكان على الأرض ومعه سيفه العظيم ينزع السلام ويقتل حاملى صليبك , يدخل كنائسك وديارك بروحه الشريرة , يحصد أجساد أولادك الساجدين لروحك القدوس, ومن داخل مذابحك يصرخ اليك دمائهم , متسائلين , حتى متى يارب؟

      لقد أخترت يارب أرض الكلدانيين , ومن على ضفتى نهر الفرات من بلدة أور  دعوت إبنك إبرام وطلبت منه أن يذهب من ارضه وعشيرته ومن بيت أبيه الوثنى ويتبعك الى الأرض التى أخترتها له , وباركته ووعدته بان تجعله أمة عظيمة و" أباركك واعظم اسمك . وتكون بركة. وأبارك مباركيك ولاعنك ألعنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض" فأطاع إبرام كما قلت له وترك أور الكلدانيين حيث يعبدون الأصنام , وتبع عبادتك , وباركته وأصبح خليلا لك ودعوته إبراهيم لكونه سيكون أبا لجمهور وأمم , وأرسلت وأخذت رفقة من أرض الكلدانيين لتكون زوجة لإبنه اسحق و ثم عدت وأرسلت أبونا يعقوب أبو الآباء الى أرض الكلدانيين ويقضى هناك واحد وعشرين عاما متزوجا حبيبة القلب راحيل و أختها ليئة , وينجب منهم الأسباط الأثنى عشر, ثم يعودون الى مصر أرض حام ويعيشو ن فيها 430 سنة ثم يخرجون ليعيشوا فى الأرض التى وعدتهم بها أرض كنعان , التى تفيض لبنا وعسلا, ومن نسل إبراهيم وفى ملء الزمان أرسلت إبنك مولودا من أمرأة ( القديسة مريم ) مولودا تحت الناموس , ليفدى الذين تحت الناموس لننال التبنى " غل4: 4" , وقد حدث وصدق وعدك ونلنا التبنى وأصبحنا فى مصر وأرض الكلدانيين المؤمنين باسمك أولاد الله.

    وفى يوم الأحد الماضى وداخل كنيسة سيدة النجاة بأرض الكلدانيين-العراق-  , وأولادك بين يديك أمام مذبحك المقدس , وبالتآمر مع قوات الشر يقودهم إبليس اللعين وعلى فرسه الأحمر برصاص وقنابل ورشاشات وعبوات ناسفة يسفكون دماء أولادك بين ضفتى كنيستك , شعب وكهنة قتلوهم هؤلاء الملعونين , وسالت دماؤهم على مذبحك الطاهر , قدم شعبك وكهنتك أجسادهم ذبيحة بشرية خالصة طاهرة مرضية على مذبحك , على أيدى وحوش أدناس يركبهم إبليس , بروحه الشريرة , عرائس وعرسان , شباب وفتيات وشيوخ  , أطفال صغار , كهنة وشمامسة كلهم قتلهم إبليس اللعين بمؤامرة مع قيادات الشر فى العراق وبتنظيم الأخوان المسلمين فى مصر ,  مؤمنينك فى العراق بلد خليلك  أبونا إبراهيم , 150 شهيدا سقطوا بين يديك , ودماؤهم أيضا تصرخ إليك ,الكهنة ثائر سعد الله ووسيم صبيح والعروس رغدة والطفلة الرضيع ساندرا يونان ,  حتى متى يارب لا تقضى وتنتقم لهم من الساكنين على أرض الكلدانيين وأرض حام , من الساكنين على ضفتى الفرات ومن على  ضفتى النيل.

وعدك يارب , أنه فى ذلك اليوم يفك الاربعة الملائكة المقيدين عند النهر العظيم الفرات لكى يقتلوا ثلث الناس( رؤ9: 15), وعدك ياقدوس" ثم سكب الملاك السادس جامه على النهر الكبير الفرات فنشف ماؤه لكى يعد طريق الملوك الذين من مشرق الشمس" رؤ16: 12"
وعدك ياأبن الله " بابل العظيمة ام الزوانى ورجاسات الأرض , ورأيت المرأة سكرى من دم القديسين ومن دم شهداء يسوع. والوحش والعشرة القرون التى عليه هؤلاء سيبغضون الزانية وسيجعلونها خربة وعرياتة ويأكلون لحمها ويحرقونها بالنار(رؤ17: 6و 16)

وعدك ياإلهى " هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم الى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها . واهيج مصريين على مصريين فيحاربون كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه مدينة مدينة ومملكة مملكة . وتهراق روح مصر داخلها وافنى مشورتها فيسألون الاوثان والعازفين واصحاب التوابع والعرافين. وأغلق عل المصريين فى يد مولى قاس فيتسلط عليهم ملك عزيز يقول السيد رب الجنود. (أش19: 1-4)
وعدك ياقدوس لمصر" لانهم يصرخون الى الرب بسبب المضايقين فيرسل لهم مخلصا ومحاميا وينقذهم. فيعرف الرب فى مصر ويعرف المصريون الرب فى ذلك اليوم ويقدمون ذبيحة وتقدمة وينذرون للرب نذرا ويوفون به. أش19: 20-21)

نحن مع دماء شهداءك على ارض الكلدانيين وأرض حام نصرخ اليك .. حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضى وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض.ونحن جميعا متطلعين لوعدك الصادق وفى إنتظار كلمتك . لأنك أبوالرأفة وإله كل تعزية. آمين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :