استدعى الأردن سفيره من إيران للتشاور بشأن ما وصفه بالتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
ونقلت الوكالة عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، قوله إن الفترة التي اعقبت التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني الذي أيده الأردن "شهدت مواقف من قبل الحكومة الإيرانية لا تنسجم مع آمالنا الأوسع تلك، حيث صدر عنها وعن مسؤولين فيها، خلال هذه الفترة جملة من الأفعال والأقوال التي تشكل تدخلات مرفوضة من قبلنا في الشؤون الداخلية لدول عربية شقيقة، وعلى الأخص دول الخليج العربية".
وأضاف المومني أنه على الرغم من تعبير الأردن عن احتجاجه على الاعتداءات التي طالت البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران وعلى التدخلات في الشؤون الداخلية العربية "لم نلمس من الحكومة الإيرانية استجابة لهذه المطالب".
وشدد المومني على أن الحكومة الأردنية خلصت إلى "ضرورة إجراء وقفة تقييمية في هذه المرحلة وفي ضوء هذه المعطيات والتطورات، اقتضت استدعاء السفير الأردني في طهران للتشاور".
وانضم الأردن بذلك إلى عدد من الدول العربية التي سحبت سفراءها من طهران، منذ قيام المملكة العربية السعودية بقطع علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية، إثر أزمة دبلوماسية أعقبت قيام محتجين إيرانيين غاضبين على إعدام رجل الدين الشيعي السعودي، نمر النمر، باقتحام مقري بعثتها الدبلوماسية في طهران ومشهد.
وأدى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى تراجع الجهود التي تبذلها حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني منذ يوليو/تموز - عندما وقع الاتفاق بين إيران والقوى الدولية الكبرى بشأن برنامجها النووي - من أجل تعزيز مكانة إيران الدولية دبلوماسيا، خاصة فيما يتعلق بعلاقاتها العربية ومحادثات السلام في سوريا.
وقد تصاعدت التوترات والحملات الإعلامية المتبادلة بين السعودية وإيران في الفترة الاخيرة بعد حادث السفارة وتعقيدات الصراع الأقليمي في المنطقة ودعمهما أطراف متحاربة في المنطقة، لاسيما في سوريا واليمن والعراق.