مصريين نبغوا فى مجال الموسيقى بس المناخ العام ما ساعدهمش وما حققوش النجاح اللى يستحقوه جوا بلدهم.
1- صلاح رجب
صلاح الدين أحمد رجب من مواليد ١٩٣٥، القاهرة. اتعلم لعب الدرامز فى شبابه، ومع تخرجه من الكلية الحربية واشترك فى فرقة الأوركسترا العسكرية، بجانب دوره فى فريق " نايل دايموندز" اللى كان بـ يلعب موسيقى غربية ولاتينية .
بدأ اهتمام رجب بموسيقى الجاز بعد ما سمع ليونيل هامتون بـ يلعب Vibe Boogie على الراديو فى ١٩٥٤. ومن اللحظة دى اتجه رجب لسكة " Groove" فى المزيكا، ولما اترقى لرتبة رائد، تولى قيادة الأوركسترا العسكرية المصرية. ودى كانت فرصة ذهبية للمايسترو واتعرض من خلالها لجميع الآلات الموسيقية، بالأضافة لتجربة التعامل مع ٣٠٠٠ موسيقى تحت قيادته.
فى ١٩٦٨ أسس صلاح رجب أول فريق جاز فى تاريخ مصر "كايرو جاز باند". الباند لعب أول حفلاته فى الجامعة الأمريكية، واستمروا فى الظهور فى الكتير من المهرجانات والحفلات على المستوى المحلى. وفى ١٩٧١ دعى رجب أسطورة الجاز الأمريكى Sun Ra للعب فى مصر. وبالفعل قبل Sun Ra الدعوة ولعب هو وفرقته حفلة عند الأهرامات فى نفس السنة. وبعد نجاح الحفلة انضم رجب للفرقة فى جولة أوروبية، ودى كانت بداية تعاون صلاح رجب مع موسيقيين عالميين كتير كانوا السبب فى شهرته برا مصر.
يعتبر "الجنرال" واحد من أوائل الموسيقيين اللى دخلوا الإيقاعات الشرقية على رتم الجاز. وبالرغم من إن مسيرته امتدت لسنوات طويلة، إلا إنه للأسف ما أخدش التقدير اللى يستحقه، وتوفى رجب فى ٢٠٠٨ وسط تجاهل إعلامى غريب .
2- حليم الضبع
حليم عبد المسيح الضبع من مواليد ١٩٢١، حى السكاكينى بـالقاهرة. أنتج أول مؤلفاته وهو ١١ سنة، وفى ١٩٤٤ قبل التخرج من كلية الزراعة، سجل الضبع "تعابير الزار"، أول مقطوعة موسيقية إلكترونية فى التاريخ البشرى على شريط. وده كان من أسباب شهرته بعدها. وبعد التخرج استمر الضبع فى تأليف الموسيقى التجريبية، بجانب شغله كمستشار زراعى.
فى ١٩٥٠ سافر الضبع لأمريكا لدراسة الموسيقى. واتعرف على مؤلفين كبار زى جون كايج وإيجور سترافينسكى. وبدأ فى تطوير شكل الموسيقى الإلكترونية عن طريق استخدام تقنيات تعتبر سابقة لأوانه. وطبعا لأن المتميزين فى أى مجال عملة نادرة، تم توجيه دعوة من مركز موسيقى الحاسوب الإلكترونية فى كولومبيا- برينستون لحليم، وأنتج معاهم بعض الأعمال المؤثرة فى شكل الموسيقى الحديثة .
من أشهر أعمال الضبع عرض الصوت والضوء بالأهرامات، واللى بيتعرض من سنة ١٩٦١ حتى يومنا هذا. بالإضافة لتأليفه لبعض مقطوعات الباليه العالمية، واستنباطه لقصة مجنون ليلى، واللى قال عليها "فرانك زابا " إنها من أكثر الأعمال اللى ألهمته فى مسيرته.
فى سن الـ ٩٤ مازال حليم الضبع أحد أشهر رموز الموسيقى فى أمريكا والعالم، لكن ده طبعا ما يمنعش إن محدش يعرفه فى مصر.
3- حسام رمزى
الراجل ده خطير، عازف إيقاع، ومؤلف موسيقى متميز. موهبته وصلته للعب مع أمثال تشيك كوريا وليد زيبلين!
من مواليد القاهرة سنة ١٩٥٢. بدأ رمزى لعب الدربكة وهو طفل ولاحظ أهله موهبته بدرى، فاهتموا بتعليمه الموسيقى. درس مع نخبة من الأساتذة فى مصر. وبعدين انتقل للعيش فى السعودية مع عائلته، وهناك لعب الطبلة مع القبائل البدوية.
فى السبعينات سافر لندن وبدأ يلعب مع عازف الساكسفون أندى شيبارد، وشارك فى تسجيل ساوند تراك فيلم لمارتن سكورسيزى، ودى كانت بداية تألقه فى مشهد الموسيقى العالمى.
فى ١٩٩٤ رجع رمزى لمصر وكون فرقة تخت شرقى. الفرقة شاركت فى تسجيل ألبوم روبرت بلانيت، وجيمى بايدج ( نو كوارتر: جيمى بايدج اند روبرت بلانت انليدد)، وشاركوا فى الجولة الترويجية للألبوم.
فى ١٩٩٨ شارك مع الشاب خالد ورشيد طه وفوضيل فى حفلة (١،٢،٣سوللى)، أيوا الحفلة بتاعة عبدالقادر يابو علم ...
حسام رمزى لعب مع شاكيرا، وجاى زى، وريكى مارتن، وبرضه ما تلاقيش ناس كتير تسمع عنه فى بلدنا.
4- فتحى سلامة
العربى الوحيد الحاصل على جائزة الجرامى. من مواليد حى شبرا، بدأ يلعب كوفرز لفرق زى ديب بربل وبلاك ساباث وهو ١٣ سنة. وفى شبابه اشتغل موزع مع محمد منير، وعمرو دياب. لكن ما كملش فى قصة الماينستريم، لأنه حس إن الموضوع تجارة أكتر منه فن. حتى إنه فى مرة علق على سوق الكاسيت بعبارة "البقاء للأرخص".
فى ١٩٨٩ أسس سلامة فرقته "شرقيات"، واحدة من أول الفرق الأندرجراوند فى مصر، ولعبوا أول حفلة فى برلين. وما زال الفريق مستمر حتى يومنا هذا.
تعاون سلامة فى مسيرته مع عدد كبير من الفنانين من جنسيات ومدارس موسيقية مختلفة. ويعتبر من أنشط الفنانين فى مجال التعليم، وورش العمل الموسيقية. وفى 2005 حصل فتحى سلامة على جائزة جرامى عن عمل مشترك مع 70 فنان من أنحاء العالم.
5- حمزة علاء الدين
ولد لاعب العود النوبى فى 1929 بمدينة توشكا. وانتقل مع أسرته للسكن بالقاهرة. وهناك درس هندسة الكهرباء بجامعة الملك فؤاد. وبعد ما خلص تعليمه اتجه لدراسة الموسيقى فى معهد الموسيقى العربية، وبعدها فى أكاديمية سيسيليا بروما. ومن هناك حصل على منحة دراسية فى أمريكا.
فى 1964 وقع حمزة عقد مع شركة فاتجارد للتسجيلات، اللى أنتجت له أول ألبوماته ميوزيك أوف نوبا. وبدأ بجولة فنية فى الولايات المتحدة. وشارك بعدها فى تسجيل ساوند تراك فيلم الحصان الأسود. واستمر فى إصدار الألبومات الناجحة. وعمل كأستاذ للموسيقى العرقية فى جامعات أمريكية ويابانية، من أشهر مؤلفاته "إسكاليه" و"أمنية".
توفى حمزة علاء الدين فى 22 مايو 2006 على أثر مضاعفات عملية جراحية فى المرارة فى مستشفى فى ببيركيلى بكاليفورنيا، وسط اهتمام كبير من وسائل الإعلام الأمريكية واليابانية، وتجاهل تام من وسائل الإعلام المصرية.
6- عبده داغر
"موسيقار من أمة القرآن يتلبسه أرواح العمالقة العظام مثل باخ وفيردى وموتزارت وهاندل" – منقول من الصحافة الألمانية عن عبده داغر.
عازف الكمانجة العالمى من مواليد طنطا 1936. بالرغم من إن والده كان موسيقى، لكن كان معارض فكرة إن ابنه يلعب آلة. علشان كده علم نفسه بنفسه. ويمكن ده سبب إنه ما كانش بـ يقرا نوت موسيقية. بدأ فى اللعب مع المشايخ وهو صغير جدا. وسافر القاهرة فى 1955، ولعب ورا أم كلثوم، وعبد الوهاب. لكن ما اتبسطش بالتجربة لأن هدفه دايما كان استكشاف حدود آلة الكمان، ومعرفة كل خباياها أكتر من الإلتزام بلحن معين.
بدأت شهرته برا مصر لما قابل ناقد فنى ألمانى وسمعه مزيكته. الناقد طلب منه ييجى ألمانيا يلعب حفلة فوافق. لما راح لقى صوره فى كل حته، وحس إن فيه تقدير لفنه. ومن هنا انطلق فى رحلة طويلة حوال أوروبا. لعب فى مدن كتير ودرِس فى بعض المعاهد الموسيقية، على اعتباره مدرسة مميزة فى الموسيقى، زيه زى الأسامى العالمية المعروفة.