![السيسي وأولاند السيسي وأولاند](uploads/2602/51_20160416081348.jpg)
السيسي وأولاند
يمثل الشق العسكري ركنا أساسيا من زيارة الرئيس الفرنسى والوفد المرافق له، خاصة أن التعاون العسكري المصرى الفرنسى يشهد تطورا كبيرا منذ عام ٢٠١٥، منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى لسدة الحكم، هذا التعاون تلاقت فيه المصالح المشتركة للجانبين، وفرضته الأوضاع الملتهبة بالمنطقة والقلق الفرنسى من تدهور الأوضاع الأمنية بليبيا وسوريا، وما يمثله من قنبلة موقوتة لا تلبث أن تنفجر في وجه الدول الأوروبية، وسيطرة للجماعات الإرهابية، وما تقتضيه المصالح المصرية في الحفاظ على أمنها القومى وحربها ضد الإرهاب.
وكشفت مجلة «لا تريبيون» الفرنسية المهتمة بالشأن العسكري، أن صفقة أسلحة عسكرية مزمع توقيعها بين الجانبين الفرنسى والمصرى، وأن الصفقة تشتمل بيع أربع قطع بحرية جديدة بتكلفة ٤٠٠ مليون يورو مصنعة من جانب شركة «دى سى إن إس» الفرنسية لصناعة المعدات العسكرية البحرية، وتشتمل أيضا اثنين من الطرادات من طراز «GOWIND».
الصفقة الفرنسية محل تفاوض منذ شهور بين الحكومتين المصرية والفرنسية، وفى حال توقيع الاتفاق، يصبح عدد الطرادات الفرنسية التي اشترتها القاهرة ٦ طرادات، وذلك بعدما ابتاعت مصر ٤ أخرى في عام ٢٠١٤ بقيمة تصل نحو ١.٤ مليار دولار أمريكى.
الطراد الفرنسى الذي يزن نحو ٢٥٠٠ طن، تم بناؤه في فرنسا والثلاثة الباقون تم بناؤها في الإسكندرية من خلال نقل التكنولوجيا، وهو طراد أصغر حجما من الفرقاطة يتناسب مع جميع العمليات والمهام الساحلية والبحرية، والتي تتراوح بين محاربة القرصنة وعمليات السيطرة البحرية.
ورجحت مصادر عدم توقيع تلك الصفقة خلال الزيارة المنتظرة للرئيس الفرنسى، كونها ما زالت في إطار التفاوض بين الجانبين، وبموجب الاتفاقية، ستقوم مجموعة «إير باص» و«ثيلز ألينيا سبيس» العضو في مجموعة «فينميكانيكا» بتزويد الجيش المصرى بنظام اتصالات عبر الأقمار الصناعية العسكرية بقيمة ٦٠٠ مليون إسترلينى.
وفى أكتوبر الماضى، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى مراسم التوقيع على خطاب للنوايا حول الأمن والدفاع بين وزارتى الدفاع المصرية والفرنسية، إضافة إلى عقد شراء حاملتى المروحيات من طراز «ميسترال»، بقيمة ١.١ مليار دولار.
وتتسلم مصر حاملات الطائرات «ميسترال» في شهرى يونيو ويوليو من فرنسا، بعد أن كان مقررا تسليمهما في شهر مارس الماضى، وقد وصل أفراد البحرية المصرية الشهر الماضى إلى باريس للتدريب على قيادة الحاملات.
صفقة الأسلحة قيد التفاوض، هي الصفقة الثالثة من نوعها بين القاهرة وباريس، بعد الاتفاقية الموقعة بالقاهرة منتصف فبراير الماضى، بحضور وزير الدفاع الفرنسى جان إيف لودريان، بمبلغ ٥.٢ مليار يورو، شملت ٢٤ طائرة «رافال» وفرقاطة «فريم» متعددة المهام للقوات البحرية، وصواريخ جو جو، بقرض فرنسى لمصر بنحو ٣.٢ مليار يورو، لتمويل عملية شراء معدات عسكرية فرنسية.