علقت قناة فرانس 24 بالنسخة الفرنسية على اتفاق المملكة السعودية ومصر، لبناء جسر بري يربط البلدين، بالقول إن هذا الجسر سيكون كنزا جغرافي - استراتيجي، وانه سيكون نقلة نوعية في التجارة والتنقل بين البلدين.
وأضافت القناة أن الجسر سيربط آسيا بأفريقيا، وعلى الرغم من انه سيتكلف ملايين الدولارات إلا أنه سيكون مفيد جدا للقارتين والبلدين على حد سواء.
وتساءلت القناة : "كيف مر كل هذا الوقت دون أن يتم التفكير في مثل هذا الجسر الذي سيربط القارة الأفريقية بالأسيوية؟".
وكانت العلاقات قد توترت إبَان حكم الإخوان لمصر، لكن هذه العلاقات القوية ما لبثت أن عادت بعد انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، واعتقال الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وتنقل الصحيفة عن مارك لافارني، باحث متخصص في شؤون الشرق الأوسط ومصر خصوصا، بأن "هذا الجسر سيسهل حركة العمالة المصرية؛ حيث يعمل ما يقدر بـ2 مليون مصري في المملكة، وكذلك سيعمل على دعم الاقتصاد والتبادل التجاري بين البلدين".
وبين الباحث بأن السعودية قلقة كثيرا من احتمالية قيام ثورة على أراضيها، وهذا الجسر سيمكن القوات المصرية من سرعة التحرك للتدخل في أي حال من الأحوال احتاجتها المملكة".
ويرى مارك بأن هذا الجسر هو انعكاس للتحالفات التي جمعت مصر مع المملكة السعودية؛ حيث تساعد الرياض القاهرة في حربها ضد تنظيم داعش في سيناء، وتساعد القاهرة الرياض في حربها في اليمن وسوريا ضد المتمردين.