أكد خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، أن زيارة رئيس توجو "فور غناسينغبي" إلى مصر لم تأخذ حظها من الاهتمام الإعلامى على الرغم من أن تلك الدولة تمتلك موارد طبيعية يمكن الاستفادة منها من خلال إقامة شراكة اقتصادية مع تلك الدول، لافتا إلى أن مصر من الدول التى تستورد بعض أنواع الأسمدة على الرغم من إمكانية تصنيعها فى مصر بالاستفادة من الشراكة مع دولة توجو لأنها دولة غنية من الفوسفات والمعادن والتى تُستخدم فى صناعة الأسمدة، ويمكن تحقيق نتائج جيدة خلال التنسيق فى ملفات الزراعة.
وقال خالد الشافعي، فى تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن هناك 57 دولة افريقية وهي مناجم كبرى لم تستغلها مصر بعد ولم تفكر حتى الآن من الخروج عن الأفكار التقليدية فى فكر العلاقات الخارجية، خاصة وأن هذه الدولة فى حاجة ماسة إلى مصر وكذلك نحن فى حاجة إلى المواد الأولىة المتواجده عندهم، فليس من الطبيعي عدم اهتمام القاهرة بتعزيز وتقوية علاقاتها الاقتصادية بالدول الأفريقية رغم أنها مناجم مليئة بالمواد التى يمكن استغلالها وتحقيق شراكة قوية تدعم مصر والدول نفسها.
وطالب الخبير الاقتصادى، بضرورة فتح ملف توسع مصر فى علاقاتها الاقتصادية مع الدول الأفريقية وعدم قصر التعاون مع دول حوض النيل فقط، فتلك الدول تعرف قيمة مصر ونحن أقرب إليهم من كافة دول أوروبا وحال إعادة مصر لدورها الأفريقي وفتح افاق للتعاون مع تلك الدول فإن الوضع الاقتصادي سيتغير كثيرًا لأن تلك الدول بمثابة "مناجم" خير لمصر.