اعتقلت المرأة العراقية الفلوجة، على يد داعشيات، بعدما ظهرت بتسجيل مصور من داخل أخطر معاقل تنظيم "داعش"، تُطالب العالم والحكومة العراقية بإنقاذ المدنيين المحاصرين.
وعلمت "سبوتنيك" من مصادر محلية من داخل الفلوجة، السبت، أن مجموعة نساء سوريات الجنسية، من ما يُسمى بلواء الخنساء النسوي لتنظيم "داعش"، اعتقلنَّ المرأة الفلوجية التي أرعبت التنظيم بظهورها.
ونُقلت المرأة إلى جهة مجهولة بعد اعتقالها من وسط الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار، غرب العراق، عقب عمليات بحث شنها تنظيم "داعش" خلال الأسبوع الماضي بحثاً عن هذه المرأة التي انتشر التسجيل الصوتي الخاص بها عبر الإعلام وصفحات الفيسبوك.
وأثارت المرأة الذعر لدى تنظيم "داعش" الإرهابي في أهم معاقله بغرب العراق، من خلال رسالة مزجتها بدموعها وندائها الموجه للحكومة العراقية ودول المنطقة لحسم الإبادة البطيئة ما بين الجوع والذبح على يد الدواعش.
واتهمت المرأة التي ظهرت بخمار وغضب، عددا من دول المنطقة والعالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بأخذ دور المتفرج وغير المبالي بإبادة الأهالي على يد تنظيم "داعش"، في الفلوجة المحاصرة من قبل القوات العراقية من أربعة محاور.
وتحدثت المرأة عن حالات مرضية كثيرة في مستشفى الفلوجة العام بسبب الجوع وانعدام الغذاء والمياه الصالحة للشرب والدواء الذي لا يدخل المدينة أبدا بسبب الحصار من قبل التنظيم الإرهابي، قائلةً "أكلتنا الوحيدة على الفطور والغداء والعشاء هي الباقلاء التي سببت أمراض وحالات وفيات كثيرة".