بقلم - يوسف سيدهم
قراءة في ملف الأمور المسكوت عنها (581)
إثارة قضية غياب المواريث عن لائحة الأحوال الشخصية للمسيحيين نكأت جرحا غائرا في نفوس الكثيرين – والكثيرات بطبيعة الحال !! – وتوالت علي ردود الأفعال التي أسجل بكل ارتياح انحيازها للعمل علي تسكين المواريث هذه اللائحة لارتباطها المباشر بالأحوال الشخصية وأيضا لتصحيح عدم المساواة السائدة بين الرجل والمرأة وترسيخ كرامة وندية المرأة وحقوقها المتساوية بالرجل في الشريعة المسيحية.
ومن بين ردود الأفعال التي وصلتني ما تفضلت به سيدة فاضلة وأستاذة جامعية محتجة علي تبرير غياب المواريث عن لائحة الأحوال الشخصية للمسيحيين بعدم ذكرها في الكتاب المقدس , وساقت في معرض تفنيد ذلك عدة شواهد في الكتاب المقدس تؤكد حق المرأة في الميراث علاوة علي حقها في نصيب متساو بالرجل .. ولأن هذا الأمر يبدوا أنه غير ماثل بوضوح أمام شريحة عريضة من المسيحيين فقد أبدت رغبة ملحة في تسجيل الشواهد التي تثبت ذلك كما ساقتها لي… وها أنا أستأذنكم في تلبية رغبتها لأني أرجو أن تثمر هذه الحملة التي أتبناها منذ فترة عن تدارك هذا النقص في اللائحة قبل فوات الأوان وحلول موعد تقديمها إلي الحكومة ومنها للبرلمان.
وهذه هي الشواهد التي تتصل بالمواريث في الكتاب المقدس .. وقد يكون هناك المزيد:
00 سفر العدد : إصحاح 27:1-11
فتقدمت بنات صلفحاد بن حافر بن جلعاد بن ماكير بن منسي, من عشائر منسي بن يوسف. وهذه أسماء بناته: محلة ونوعة وحجلة وملكة وترصة. ووقفن أمام موسي وألعازار الكاهن وأمام الرؤساء وكل الجماعة لدي باب خيمة الاجتماع قائلات: أبونا مات في البرية, ولم يكن في القوم الذين اجتمعوا علي الرب في جماعة قورح, بل بخطيته مات ولم يكن له بنون. لماذا يحذف اسم أبينا من بين عشيرته لأنه ليس له ابن. أعطنا ملكا بين إخوة أبينا. فقدم موسي دعواهن أمام الرب.
فكلم الرب موسي قائلا:بحق تكلمت بنات صلفحاد, فتعطيهن ملك نصيب بين إخوة أبيهن, وتنقل نصيب أبيهن إليهن. وتكلم بني إسرائيل قائلا: أيما رجل مات وليس له ابن, تنقلون ملكه إلي ابنته. وإن لم تكن له ابنة, تعطوا ملكه لإخوته. وإن لم يكن له إخوة, تعطوا ملكه لإخوة أبيه. وإن لم يكن لأبيه إخوة, تعطوا ملكه لنسيبه الأقرب إليه من عشيرته فيرثه. فصارت لبني إسرائيل فريضة قضاء, كما أمر الرب موسي.
00 سفر يشوع : إصحاح 17:3-6
وأما صلفحاد بن حافر بن جلعاد بن ماكير بن منسي فلم يكن له بنون بل بنات. وهذه أسماء بناته: محلة ونوعة وحجلة وملكة وترصة. فتقدمن أمام ألعازار الكاهن وأمام يشوع بن نون وأمام الرؤساء وقلن: الرب أمر موسي أن يعطينا نصيبا بين إخوتنا. فأعطاهن حسب قول الرب نصيبا بين إخوة أبيهن. فأصاب منسي عشر حصص, ما عدا أرض جلعاد وباشان التي في عبر الأردن. لأن بنات منسي أخذن نصيبا بين بنيه, وكانت أرض جلعاد لبني منسي الباقين.
00 سفر أيوب : إصحاح 42:12-17
وبارك الرب آخرة أيوب أكثر من أولاه. وكان له أربعة عشر ألفا من الغنم, وستة آلاف من الإبل, وألف فدان من البقر, وألف أتان. وكان له سبعة بنين وثلاث بنات. وسمي اسم الأولي يميمة, واسم الثانية قصيعة, واسم الثالثة قرن هفوك. ولم توجد نساء جميلات كبنات أيوب في كل الأرض, وأعطاهن أبوهن ميراثا بين إخوتهن. وعاش أيوب بعد هذا مئة وأربعين سنة, ورأي بنيه وبني بنيه إلي أربعة أجيال. ثم مات أيوب شيخا وشبعان الأيام.
00 رسالة بولس الرسول الأولي إلي أهل كورنثوس : إصحاح 11:11
غير أن الرجل ليس من دون المرأة, ولا المرأة من دون الرجل في الرب. لأنه كما أن المرأة هي من الرجل, هكذا الرجل أيضا هو بالمرأة. ولكن جميع الأشياء هي من الله.
هكذا كانت إرادة ومشيئة الرب في العهد القديم والعهد الجديد من الكتاب المقدس أن للمرأة كرامة وحقوقا متساوية مع الرجل … ولم تعط المسيحية للرجل مراتب استعلاء أو تميز علي المرأة بل اعتبرته الإناء الأقوي الواجب عليه احتواء الإناء الأضعف.
نقلا عن وطنى