كشف موقع "انكفادا" التونسي الذي يشارك في التحقيق الاستقصائي الدولي بشأن "وثائق بنما" عن تورط المترشح السابق للانتخابات الرئاسية سمير العبدلي في فضيحة التهرب الضريبي وتهريب الأموال.
وكشف التقرير الذي أصدره موقع "إنكفادا" السبت 9 أبريل/نيسان امتلاك سمير العبدلي لشركة مع توفيق بن جديد نجل الرئيس الجزائري السابق، وذلك استنادا لوثيقة صادرة عن الفرع السويسري" 'أتس أس بي أس "عام 2007.
وأشارت الوثيقة إلى أن بن جديد يمتلك 60 بالمائة من أسهم الشركة فيما يمتلك العبدلي 40 بالمائة.
وقد ذكر اسم سمير العبدلي في تقرير "سويس ليكس" الذي نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية عام 2015 الذي كشف أن رجال أعمال قاموا بفتح حسابات بنكية سرية في سويسرا وقد أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق في هذا الصدد.
وقد أظهرت وثائق سرية سربها موظف سابق بالفرع السويسري للمصرف البريطاني "اتش أ س بي أس" أن المصرف ساعد زبائن في أكثر من 200 دولة على التهرب الضريبي.
جدير بالذكر أن العبدلي محام وخبير في القانون الدولي، وقد قدم ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2014.
كما زٌعم في "وثائق بنما" أن للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز دورا غير محدد في شركتين مسجلتين في "جزر العذراء البريطانية". وقد حصلت الشركتان على قرضين بقيمة 36 مليون دولار عام 2009 لشراء شقق فاخرة في لندن ويخت.
وبينما لم تحدد الوثائق دور الملك السعودي بالضبط، إلا أنها ذكرت أن القرضين "لهما صلة" به وبممتلكاته.
تجدر الإشارة إلى أن البرلمان التونسي قد صوت الجمعة 8 أبريل/نيسان لصالح تشكيل لجنة تحقيق داخلية للبحث في مدى تورط تونسيين في فساد مالي وتهرب ضريبي وفق ما جاء في "وثائق بنما".
وحتى الآن نشر موقع "إنكفادا" اسم محسن مرزوق السياسي المنشق عن حزب نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحاكم ومدير الحملة الانتخابية للرئيس الحالي الباجي قائد السبسي.
كما نشر رسائل الكترونية وجهها مرزوق إلى مكتب "موساك فونسيكا" للمحاماة تتضمن استشارات لتأسيس شركة دولية في بنما، مشيرا إلى أنه سينشر أسماء شخصيات تونسية أخرى تباعا في وقت لاحق.