الاسكندرية – ايهاب رشدى
كنيسة حائرة ، معلقة ، ولكنها ليست معلقة ككنيسة المعادى بالقاهرة ، بل معلقة بين قرارات إدارية ومسئولين تنفيذيين ، حائرة بين ثلاثة قرارات ، قرار جمهورى وقرار هدم ، وقرار ثالث غير معلن بعدم التصريح لها بالبناء . إنها كنيسة الايمان للاقباط الانجيليين بالاسكندرية ، فهى من الكنائس القلائل فى الاسكندرية الصادر بشأنها قرار جمهورى رقم 763 من الرئيس الراحل انور السادات عام 1975 ، تصدعت حوائطها وهجرها المصلون فى عام 2010 ، بعدما قام أحد المقاولين بانشاء عمارة سكنية ملاصقة لها غير مطابقة للمواصفات ، فتسببت فى تشقق جدران الكنيسة وأصبحت غير قابلة للترميم ، ثم صدر لها قرار هدم من حى وسط الاسكندرية فى 15 /7/ 2010 ، وعقب ذلك تقدم راعى الكنيسة القس فليمون عوض بالرسومات الهندسية للمبنى الجديد للكنيسة مع مستندات الملكية إلى كل من لجنة الشئون الدينية بمديرية أمن الاسكندرية ، و للادارة الهندسية بحى وسط بالاضافة لتقديمه عدة طلبات لمحافظ الاسكندرية ، إلا أنه حتى الان وبعد مرور 6 سنوات على قرار الهدم لم يتلق ردا سواء بالموافقة أو الرفض طوال تلك الفترة من أيا من هؤلاء المسئولين .
ويقول القس فليمون راعى الكنيسة للاقباط متحدون أن الكنيسة قد أغلقت أبوابها امام المصلين منذ 6 أعوام حيث باتت تشكل خطرا على أرواحهم وأطفالهم ، ومنذ ذلك الوقت وأنا أتردد على المسئولين بالمحافظة ، ولا أجد منهم غير المماطلة والتسويف . وأضاف لقد سمعنا عن ان مجلس النواب سوف يصدر قانونا لبناء الكنائس ، ورغم مرور عدة أشهر على انعقاد المجلس الجديد ‘ إلا ان هذا القانون لم يطرح للمناقشة حتى الآن .
وتابع أن حالة تلك الكنيسة هى احلال مبنى جديد محل القديم فى ذات الأرض وبنفس المساحة وقال مستنكرا فلماذا كل هذا التعقيد ، وإذا كانوا يتعاملون بذلك الاسلوب مع كنيسة قائمة ومرخصة فكيف يتعاملون مع طلبات الكنائس الجديدة ، وطالب راعى الكنيسة بسرعة إصدار قانون بناء الكنائس وان يكون به سهولة فى الاجراءات حتى يتمكن الاقباط ن بناء الكنائس بلا تعقيدات أو انتظار لسنوات طويلة.