الأقباط متحدون - رسالة لجلالة الملك المعظم سلمان بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين
أخر تحديث ١٢:٠٤ | الجمعة ٨ ابريل ٢٠١٦ | ٣٠برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٩٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

رسالة لجلالة الملك المعظم سلمان بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين

محمد حسين يونس
مع بدايه القرن العشرين عم الارض ثلاثة إتجاهات فلسفية رئيسيه هي الماركسيه والقوميه (الفاشستيه) وليبراليه السوق (مع حقوق الانسان) .

و رغم سقوط الفاشستيه بعد حربين عالميتين مدمرتين وانهيار قوميه غريبالدى و بسمارك وأكيهيتو ثم اتاتورك وهتلر وفرانكو وجميع الاتجاهات القوميه التي كانت تعلن كل منها علي انها خير امه اخرجت للناس ،الا انه لم يبق يتباهي بالتفوق علي البشر حتي الان سوى أبناء قوميتين احدهما الاسرائيليه اليهوديه والاخرى القوميه العربيه المتلفعة بالاسلام الوهابي السلفي.

جلالة الملك المعظم
خلال صراع استغرق النصف الثاني من القرن الماضي كان لابناء القوميه الاسرائيليه دائما التفوق الحضارى علي العرب لانهم اتبعوا لغه العصر ،فرغم التخلف الواضح لرجال الدين اليهودى ومدارسهم اللاهوتيةالمتعددة.. الا ان ساسه بلدهم كانوا دائما ما تقودهم حكمة الليبراليه العلميه .

أما القوميه العربيه فلقد التف أهلها حول نموذجين احدهما بعثي(عراقي سورى ) والاخر ناصرى( مصرى لبناني ) اختلفا في كل شىء واتفقا في تكوين دوله شموليه بوليسيه علي النمط الهتلرى ليحققافي بداية الستينيات صعودا هيكليا سريعا ثم تستغرقهما المغامرات العسكريه فيسقطا بنفس السرعه التي سقط بها هتلر مخلفين شعوبا لا زالت تعاني من بوليسيه انظمتها وشموليه اقتصادها الذى يتحكم فيه مجموعات من المغامرين النصابين ورجال الدين المتخلفين .

الصعود المفاجىء للناصريه ومن بعدها البعث لا زال يضلل البعض من هؤلاء الذين يتخيلون ان بالامكان اعاده التجربه ، ولكن أغلبنا أصبحوا علي يقين .. بأن زمن التمسك بحبال القوميات قد ولي .

الا ان سلفيو الوهابيه القادمون من بلادكم العامرة والاخوان المتسرطنون (بدعمكم) في بلادنا غير العامرة تصوروا لعجز في تفكيرهم ان من الممكن احياء تراث انتهت صلاحيته منذعقود طويله بواسطه مزاولة الارهاب والعنف المادى والمعنوى والرشوه في الحياة الدنيا بالدولار وفي السماء بالحور العين .
جلالة الملك سلمان المعظم

من الاخر ..هذه الامه لم يعد لها وجود سواء كعرب او كمسلمين اوحتي كمتحدثي اللغه العربيه الا في العقول غير القادره علي فهم طبيعه المرحله ..إن استمرار قياده الجهلاء للأمه يعني اندثارها اما اذا كان هناك من هو قادر علي الادراك فعليه التخلص بسرعه من قيود الماضي الناصري والبعثي والوهابي والاتجاه نحو براح العلم والحريه الديمقراطيه هذاإذا كنتم جلالتكم تريدون الخلاص من الجهل والتبعيه.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter