وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية متكاملة، بالتنسيق مع جميع الجهات، لتأمين زيارة العاهل السعودى للقاهرة، وحددت عدة محاور تقوم عليها كل الإدارات داخل الوزارة، حيث رفعت الأجهزة الأمنية الطوارئ، ودفعت بخطط الانتشار السريع من المطار إلى قصر الاتحادية، حتى مقر إقامة العاهل السعودى بأحد الفنادق بجاردن سيتى، وتم تعزيز التواجد الأمنى المكثف من قيادات الوزارة، كما تم الدفع بمجموعات التدخل السريع والمجموعات القتالية فى طريق تحركات موكب الملك سلمان خلال 5 أيام ما بين القاهرة والجيزة. وقالت مصادر أمنية إن الخطة تشارك بها عدة جهات، منها الحرس الجمهورى، الذى يتولى تأمين الملك والوفد المرافق له منذ خروجه من المطار حتى الاتحادية، وإنه تم تعزيز الخدمات الأمنية بالقاهرة بطول كورنيش النيل.
وشددت المصادر على تواجد أجهزة الأمن فى جميع المحاور والطرق السريعة والميادين الحيوية، وخضوع جميع قائدى السيارات للتفتيش بواسطة الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المعادن دون استثناءات، وأن إدارة المرور نشرت ضباطها وأفرادها فى جميع المحاور الحيوية بهدف تيسير الحركة.
وأضافت أن القوات استعدت أمنيا وتم إجراء جميع الاحتياطات فى جميع الأماكن، سواء الشرطية أو الحيوية، وزيادة عدد الخدمات، فضلا عن زيادة عدد الأكمنة الثابتة والمتحركة. وقال اللواء علاء الديجوى، مدير مرور القاهرة، إنه لم يتم غلق أى محاور فى حركة السير، سواء القادم من مناطق المطار أو المتجه إلى مناطق وسط المحافظة، وإنهم استعدوا للزيارة بعمل عدة تحويلات مرورية فى عدد كبير من المحاور بجميع الطرق التى يسلكها موكب الملك. وأضاف اللواء الديجوى أن إدارة المرور مستعدة تماما للزيارة وأن الأكمنة المرورية متواجدة فى جميع المحاور، تحقيقا للسيولة المرورية للموكب، فضلا عن عمل أكمنة متنقلة فى أماكن حيوية يسلكها الموكب تحسبا لأى تداعيات. ونفى مدير الإدارة إغلاق أى محور أو ميدان أثناء مرور الموكب، مؤكدا أن ما حدث هو إفساح الطريق لمرور الموكب والمواطنين من خلفه، وأن هذه الإجراءات متعارف عليها فى جميع دول العالم، وأنها ليست حكرا على مصر فقط.