الأقباط متحدون | من نكد الزمان علينا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٣٤ | الاثنين ٨ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢٩بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

من نكد الزمان علينا

الاثنين ٨ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: محمد عبد الفتاح السروري
من نكد الزمان علينا أننا قد أبتلينا فى هذه الأيام بتلك القابلية الشديدة لكل ما هو غوغائى وصارت لدينا حساسية مريبة لكل ما هو عقلانى ويجب علينا ان نعترف ان أسهل شئ فى هذا البلد هو إثارة الجماهيير وخاصة فيما يتعلق بالشأن الدينى ويزداد الأمر سهولة وحماسة إذا كانت هذه الإثارة موجهه ضد الآخر (مسيحى - يهودى - بهائى-- وغير ذلك ) وفى غمرة إشداد هذه الحماسة ينسى الجميع الوطن وما قد يجلبة الحماس فى غير موضعه وأقر واعترف اننى أكره وبشدة التعميم الإتهامى إن جاز التعبير وأن نحل شخص او مجموعة من الاشخاص جريرة أو ذنب آخرين فما بالنا إن لم يكن فى الأمر جريمة من الأساس والموضوع بأكملة خاضع للحماسة الدينية والتى كثيرا ما توظف فى غير موضعها

أقول ذلك بسبب تلك الدعاوى الغوغائية التى أطلقها البعض والتى تطالب المسلمين فى مصر بمقاطعة كل ما هو مسيحى من محال ومستشفيات وصيدليات وورش وحرفيين وغير ذلك وتلك-لعمرى- لكارثة إجتماعية وإقتصادية وسياسية أيضا لا يخطئها متابع وتتعالى هذه الدعوات فى سياق المظاهرات التى تنشب أسبوعيا بسبب تلك الأزمة المفتعلة -كاميليا- والتى أخذت كثيرا مما تستحق من الإهتمام الإعلامى والجماهيرى وكأنها قضية مصيرية تتعلق بمصير الأديان وليس بحادثة فردية أيا كانت ملابستها وأعنى بها

وأقرو أعترف ان هناك من المسيحيين من يعانى عنتا معينا فى الإرتزاق حتى قبل إستفحال هذه الدعوات الكريهه والغريبة على مصر ولكن هذه الصعوبة صعوبات فردية ولكن أن تصبح هذه الدعوات جهرية مما قد يحولها الى نسق فى التعامل فهذا يوجب التصدى له وبحزم وبلا ملل أو كلل

ولكن فى الامر ما يدعو لكثير من الإطمئنان ليس فقط لان الغالبية لاتنساق فى الغالب لهذه الدعوات الديماجوجية بل لأن الموضوع يخضع لحسابات أخرى غير حسابات المشاعر الدينية الفياضة  وأسوق هنا مفارقة نراها جميعا دون ان نلتفت إليها وهى إمتلاء المستشفيات الملحقة بالكنائس بالمحجبات والمنقبات - علشان الدكاترة المسيحيين شاطرين- أى هذه الدعوات فى واد وخط سير حياة الناس فى واد وهذا مما يبعث على الإطمئنان

وهنا لابد أن نشير الى نقطة مهمة رغم أنها ليست فى صلب حديثنا وهى اننا نتمنى أن يأتى على مصر يوما نجد فية المؤسسات المدنية-مدار- مستشفيات- دور حضانة- محلات عامة- هذه المؤسسات لها مدلول دينى يصنف صاحبها

فالكتب المقدسة لا تعلمنا الطب ولا الهندسة ولا تحمل فى طياتها نظريات علمية يهتدى بها الباحثين فى معاملهم  مع الإعتذار لمن يعرف نفسه.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :