الأقباط متحدون - بمناسبة الذكرى الـ48 لظهور العذراء في الزيتون.. تعرف على ردود فعل الرئيس والبابا والمواطنين على الحدث
أخر تحديث ١٠:٤٢ | السبت ٢ ابريل ٢٠١٦ | ٢٤برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٨٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

بمناسبة الذكرى الـ48 لظهور العذراء في الزيتون.. تعرف على ردود فعل الرئيس والبابا والمواطنين على الحدث

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

البابا يصدر بيانا يؤكد الظهور.. والرئيس يذهب بنفسه ليشاهده.. وجميع الصحف تؤكد الحدث

كتب - نعيم يوسف
شهد القرن العشرين العديد من الظهورات للسيدة العذراء، في مصر والخارج، حيث ظهرت في بلجيكا عام 1932، والبرتغال عام 1917، ولكن بالنسبة للمصريين فإن ظهور العذراء في مثل هذا اليوم، الثاني من أبريل عام 1968، هو الحدث الأهم، وبهذه المناسبة نعرض في التقرير التالي أبرز ردود الفعل على ظهور العذراء آنذاك.

أول من رأى الظهور
مساء يوم الثلاثاء الموافق 2 أبريل عام 1968م، كان خفير جراج هيئة النقل العام، "عبدالعزيز"، يؤدي مهامه الوظيفية، حينما شاهد فتاة نورانية جاثية فوق قباب كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، المواجهة لمحل عمله، فظن مع باقي عمال الجراج أنها إحدى الفتيات تحاول الانتحار، ولكن بعدما تيقنوا أنها ليست كذلك هتف "نور فوق القبة"، وهكذا بدأت حكاية ظهور العذراء التي هزت العالم كله في ذلك الوقت.

شهادة سائق بالنقل العام
وفقا لصحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل في نفس العام، يقول "فاروق محمد عطوة"، سائق بهيئة النقل العام: "سمعت صياح بعض المارة فخرجت مسرعاً لأعرف ما الأمر فوجدت ناس متمجهرين أمام الكنيسة يشيرون إلى القبة فرأيت سيدة تلبس ملابس بيضاء وتقف فوق القبة البحرية وكأنها تنوى الانتحار ولكنها لم تتحرك..ولما دققت النظر فوجدتها على شكل راهبة وفجأة طار فوقها حمام أبيض".

رد فعل كاهن الكنيسة
أما كاهن الكنيسة القمص قسطنطين موسى، فيقول: "رأيتها بالقبة الشرقية البحرية من الداخل في صورة نصفية بلون برتقالى ثم شاهدتها في ليال متوالية بالقبة المذكورة وبين القباب على السطح وبالحجم الطبيعى متحركة ومنحنية تبارك الشعب الذي كانت تجمعاته تقدر بعشرات الألوف وقد رافق تجلى القديسة العذراء مريم معجزات شفاء وحل مشكلات وتغيير حياة كثيرين"، وذلك وفقًا للموسوعة ويكيبيديا.

البابا يصدر بيانًا
من جانبه أصدر البابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية -آنذاك- بيانًا أدلى به الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف والبهنسا، في مؤتمر صحفي عقد بالمقر البابوي يوم السبت عام 1968، حضره أكثر من 150 صحفيًا مصريًا وعالميًا.

وقال البيان: "والمقر البابوي إذ يصدر هذا البيان يقرر بملء الإيمان، وعظيم الفرح، وبالشكر والانسحاق أمام العزة الإلهية أن السيدة العذراء أم النور قد توالى ظهورها بأشكال واضحة ثابتة في ليالٍ كثيرة مختلفة لفترات متفاوتة وصلت في بعضها لأكثر من ساعتين دون انقطاع وذلك ابتداء من 2 إبريل سنة 1968 الموافق 24 برمهات 1684 حتى الآن بكنيسة السيدة العذراء القبطية الأرثوذكسية بشارع طومان باى بحي الزيتون في طريق المطرية بالقاهرة وهو الطريق الثابت تاريخياً أن العائلة المقدسة قد اجتازته في تنقلاتها خلال أقامتها بمصر. جعل الله هذه البركة رمز سلام للعالم، ويمن لوطننا العزيز، وشعبنا المبارك الذي سبق الوحي فنطق عنه: " مبارك شعبي مصر " السبت 4 مايو سنة 1968، 26 برمهات سنة 1684. المقر البابوي بالقاهرة".

المواطنين ووكالات الصحف والأنباء
آلاف المواطنين المسلمين والمسيحيين ترددوا على كنيسة العذراء في ذلك الوقت، خاصة بعد انتشار مانشيتات الصحف التي أكدت حدوث معجزات شفاء بين الجموع خلال الظهورات، حيث قال المانشيت الرئيسي لصحيفة وطني حينها: "بيان المثر البابوي يؤكد ظهور العذراء.. معجزات الشفاء لمن شاهدوا العذراء"، وقالت صحيفة "الأنوار" اللبنانية: "عشرات الآلوف يتدفقون على الزيتون"، كما أبرزت الصحف العالمية هذا الخبر أيضا.

الرئيس يذهب لمشاهدة الظهور
يقول الكاتب محمود فوزي، في كتابه "البابا كيرلس وعبدالناصر" إنه بعد تكرار المشهد كثيرًا في الأيام التالية ذهب الرئيس جمال عبدالناصر إلى هناك ومعه حسين الشافعي سكرتير المجلس الإسلامي الأعلى وقتها ووقف في شرفة منزل أحمد زيدان كبير تجار الفاكهة وكان منزله مواجهاً للكنيسة لكي يتحقق بنفسه من رؤية العذراء، وظل عبد الناصر ساهراً إلى أن ظهرت العذراء في الساعة الخامسة صباحاً ".

رواية الأنبا أثناسيوس
بثت الإذاعة المصرية وقتها حديثا للأنبا أثناسيوس مطران بني سويف، حيث قال إنه رأى العذراء في شكل طيف وحاجة تشبه السحاب الكثيف زي ما يكون سحاب وراء الشمس، وكانت تحرك أيديها وتبارك الشعب، وكان مظهر باهر جدًا، مضيفًا أنه أبلغ قداسة البابا بما حدث.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter