قال محافظ حمص طلال البرازي في تصريحات لوسائل إعلام روسية إن إرهابيي "داعش" دمروا خلال فترة سيطرتهم على مدينة تدمر الأثرية نحو 20% من آثارها.
وأوضح أنه لايمكن للسلطات السورية حاليا تقدير قيمة المبالغ المالية الضرورية لإعمار آثار تدمر حتى انتهاء العمل على إزالة الألغام التي زرعها الإرهابيون. وكشف أن قرابة 60 منظمة من مختلف أنحاء العالم عرضت مساعدتها على السلطات السورية في إعمار آثار تدمر.
وذكرت القناة التلفزيونية الأولى في روسيا أن اليونسكو وافقت على إعادة بناء موقعين أثريين في تدمر دمرهما الإرهابيون بالكامل، على الرغم من أنها لا تقبل هذه الممارسة إلا في حالات نادرة للغاية تتعلق بالآثار الأكثر قيمة للحضارة الإنسانية.
وفيما يخص استعادة الظروف الضرورية لاستئناف الحياة السلمية في المدينة، توقع البرازي بأن يبدأ سكان تدمر بالعودة إلى منازلهم خلال الأيام القريبة القادمة. وذكر بأن السلطات السورية في المحافظة قد اكتسبت خبرة كبيرة في إعادة بناء البنية التحتية للمدينة خلال جهودها لإعمار مدينتي حمص والحصن.
وفي هذا السياق، يؤكد خبراء إزالة الألغام السوريون العاملون في المدينة أنه تمكنوا من إزالة نحو نصف الألغام التي زرعها الإرهابيون في المدينة.
وقال ملازم في سلاح الهندسة السوري في تصريحات لوسائل إعلام روسية إن الخبراء السوريين تمكنوا من إزالة 1230 لغما حتى الآن، إذ كانت أغلبيتها مزروعة في الطرق والمفترقات. لكن أفراد سلاح الهندسة يواجهون صعوبات لدى إزالة العبوات الناسفة والمفخخات التي تركها الإرهابيون في المنازل والشقق والألغام المزروعة بالمناطق الأثرية. ولذلك ينتظر الخبراء السوريون المساعدة من نظرائهم الروس، الذي سيبدؤون العمل في تدمر قريبا.
وصول المجموعة الثانية من خبراء إزالة الألغام الروس إلى قاعدة حميميم
أكدت وزارة الدفاع الروسية الجمعة 1 أبريل/نيسان أن ثاني مجموعة من خبراء إزالة الألغام الروس وصلت إلى قاعدة حميميم السورية بجانب روبوتات "أوربان-6" وعربات مصفحة مزودة بأجهزة تحييد الصواعق الإلكترونية.
وتابعت الوزارة أن المهندسين الروس سيتجهون إلى تدمر عما قريب للشروع في تنفيذ مهمتهم المتمثلة في تفكيك الألغام التي زرعها الإرهابيون في المدينة الأثرية والأحياء السكنية.
وحسب التقييمات الأولية، يتعين على الخبراء الروس تفكيك الألغام في أراض تتجاوز مساحتها 180 هكتارا.
وفي وقت سابق ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن الإرهابيين لم يكتفوا بزرع ألغام عادية، بل وضعوا كمية هائلة من العبوات الناسفة. وأضافت أنه في المناطق الأكثر خطورة، سيستخدم الخبراء الروس روبوتات إزالة ألغام من طراز "أوران-2".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.