د. "زقزوق": لن نسمح بأن يعتلي منابر المساجد من يكفِّرون الآخرين
كتب: جرجس وهيب
أكّد د. "حمدى زقزوق"- وزير الأوقاف- أن المسلمين والمسيحيين يعيشون منذ (14) قرنًا فى سلام وترابط ومحبة، وأنه لم يشعر منذ طفولته بأي تفرقة. مشيرًا إلى أن النبي أوصى بأقباط "مصر"، وأننا جميعًا أبناء وطن واحد لكل نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات.
وأوضح "زقزوق" أن الأقباط ليسوا جالية طارئة على "مصر". مشيرًا إلى أن جميع المصريين- مسلمين وأقباط- هم أحفاد الفراعنة، وقال: إن المسلمين لم يحاربوا الأقباط، وإنما حاربوا الرومان الذين كانوا يستبدون بالأقباط، وأعاد "عمرو بن العاص" البطريرك "بنيامين"، وأجلسه على كرسيه، وأعاد إلى الأقباط الكنائس التى استولى عليها الرومان، وظل المسلمون فى "مصر" أقلية لمدة مائتي عام.
وأشار "زقزوق" إلى أن المواطنة، وهى المبدأ الأول فى الدستور، تساوى بين جميع المصريين فى الحقوق والواجبات، وأن ما يحدث أحيانًا، هو بعض الخلافات البسيطة التى قد تحدث داخل الأسرة الواحدة، ولا يجوز أن يطلق عليه فتنة طائفية. موضحًا أنه لا أحد يستطيع أن ينكر وجود توترات أو احتقان، ولكن هذا يحتاج إلى أن يعود كل منا إلى رشده.
وأضاف "زقزوق": لابد أن يعامل المسلم المسيحي كما يعامل المسلم، بلا تفرقة. وعلى الدعاة أن يغرسوا فى نفوس الجميع المحبة والإخوة والألفة والمشاركة والود والصداقة؛ حتى تشب الأجيال الجديدة على المحبة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الأوقاف بالدعاة والقيادات الدينية بمحافظة "بني سويف"، بحضور د. "سمير سيف اليزل"- محافظ بنى سويف- ضمن جولاته للالتقاء بالدعاة بمحافظات مصر.
هذا وقد شن د. "زقزوق" خلال اللقاء، هجومًا حادًا على السلفيين. وأكّد أنه لن يسمح لأي كتلة أن تكون سيفًا مسلطًا على رقاب الناس، كما أن وزارة الأوقاف لن تسمح بأن يعتلي منابر المساجد من يكفِّرون الآخرين، ويسوِّدون أمامهم الحياة، ويجعلون كل شىء محرمًا.
وأوضح "زقزوق" أن الدعوة لتجديد الخطاب الديني المعاصر لينسجم مع تطورات العصر والتجديد، ليس بدعة، ولا تتنافى مع أصول الإسلام وتاريخه الحافل بالمجددين العظام، وأن مجتمعنا اليوم فى أشد الحاجة إلى رؤى جديدة قادرة على مواجهة المتغيرات المذهلة، والتحديات الشرسة، حتى تلحق بالعالم وتستعيد مكانتها اللائقة.
وطالب "زقزوق" الدعاة، بمراعاة ظروف الناس، وعدم إطالة خطبة الجمعة، وترشيد استخدام مكبرات الصوت، وعدم الصراخ على المنابر، وفتح أبواب الأمل أمام الناس، وتحبيبهم فى الدين بدلاً من تخويفهم وترهيبهم، والبعد عن الغيبات والقصص الخرافية، والسمو بفكر المواطن عن طريق إعلاء قيمة العقل.
جدير بالذكر، أن "زقزوق" قد أكّد خلال اللقاء أنه سيتم خلال العام الحالي اتمام مشروع الآذان الموحّد بـ"القاهرة الكبرى" بعد أن تم تركيب الأجهزة بـ (1200) مسجد، وسوف يتم بعد ذلك الاتجاه إلى "الإسكندرية"، ثم باقى المحافظات.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :