أكد الدكتور محمد البدري، سفير مصر في موسكو، أن حادث اختطاف الطائرة المصرية لن يؤثر على مسار المفاوضات الجارية مع روسيا لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، موضحا أنه أجرى اتصالات مكثفة مع الجانب الروسي على مستوى المسؤولين والإعلام لتوضيح المسألة وتأكيد التوصيف الصحيح والدقيق للحادث.
وفي اتصال هاتفي من موسكو، بالدكتور "البدري" سفير مصر في موسكو للتعرف منه على اتصالاته مؤخراً بالجانب الروسي عقب اختطاف الطائرة المصرية، أوضح أنه أجرى أمس العديد من الاتصالات مع المسؤولين الروس، فضلا عن سلسلة من اللقاءات الإعلامية للتأكيد على سلامة الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية والتي ظهرت جلياً خلال حادث الأمس، مؤكدا أن الحادث مجرد حادث فردي يصعب توصيفه على اعتباره حادثا إرهابيا، وأنه يمكن أن يحدث على متن أي طائرة في العالم من شخص مهزوز نفسياً وفقاً لما وصفته السلطات القبرصية.
ورداً على استفسار "الوطن" حول تأثير وتداعيات حادثة الاختطاف على مسألة اسئناف الطيران الروسي لمصر، أوضح "البدري" أن هذا الحادث لن يؤثر على المفاوضات الجارية لاستئناف الطيران بين الدولتين، بل أنه ربما يكون بمثابة اختبار جيد لمتانة الإجراءات الأمنية المصرية، فضلاً عن التعامل المسؤول من قبل طاقم الطائرة مع مثل هذه التهديدات، وأشار إلى أن هذه هي الرسالة التي نقلها للجانب الروسي باستفاضة.
ورداً على استفسار "الوطن" حول الموعد التقريبي لعودة الطيران أوضح الدكتور "البدري" ضرورة أن نترك المفاوضات تجري في معيتها آملين أن يكون موعد استئناف الرحلات في القريب بإذان الله تعالي.
وكان الدكتور محمد البدرى سفير مصر في روسيا، قد أجرى سلسلة من اللقاءات الإعلامية لشرح ملابسات حادث اختطاف الطائرة المصرية والتأكيد على أهمية عدم تأثير هذا الحادث الفردي على مفاوضات استئناف حركة الطيران بين البلدين، حيث أكد "البدري" خلال حوار مع قناة روسيا 24 (والتي تتبعها أكثر من تسعين قناة إقليمية) أن هذا الحادث الفردي إنما يعكس انضباط إجراءات الأمن في المطارات المصرية والتي حرمت المختطف من النفاذ بأي مواد متفجرة أو أسلحة، كما أكد أن هناك تفهماً كبيراً لمسه من خلال اتصالاته مع المسؤولين الروس والذين أكد لهم ضرورة ألا يؤثر هذا الحادث على المفاوضات الجارية لاستئناف الطيران.
حيث أكد "البدرى" أن المفاوضات الخاصة باستئناف الطيران قطعت شوطاً كبيراً وأن زيارة وزير الخارجية مؤخراً إلى موسكو وضعت ما يُشبه خريطة الطريق لإتمام المفاوضات تمهيداً لقرار من الرئيس بوتين باستئناف الطيران.