كتب : نادر شكرى
قبلت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة تدخل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية باعتباره رمزا دينيا منضما لجهة الإدارة لمنع هدم كنيسة العذراء برشيد بمحافظة البحيرة تم بيعها للمدعى من بطريكية الروم الأرثوذكس وتم تسجيل عقد البيع، في حكم تاريخى خطير يؤكد حرية ممارسة الشعائر الدينية وحماية دور العبادة لأصحاب الأديان السماوية.
قال شاكر وديع محامى مطرانية البحيرة ، ان الحكم يعد انتصار للكنيسة فى اعادة الحق لاصحابه ضد المستشار مصطفى ترانه الذى هدم اجزاء من الكنيسة بحجة حصوله على عقد شراء من بطريركية الروم الارثوذكس فى عام 1991 وقام برفع دعوى لاستكمال الهدم
واضاف وديع ان الكنيسة تدخلت مع جهاز مدينة رشيد بوقف الهدم وابقاء الوضع كما هو وتدخلنا باسم قداسة البابا تواضروس باعتباره رئيسا للكنيسة ونجحنا فى الحصول على حكم برفض دعوى المستشار ترانه ، وابقاء الكنيسة كما هى
وتابع " ان الخطوة القادمة ستكون دعوى خرى لاعادة الكنيسة كما كانت عليها وبناء ما تم هدمه من قبل المستشار ترانه الذى يحاول هدم الاجزاء لاخرى من الكنيسة الذى تعدت ال 100 عام وذلك لبناء برج سكنى به ، والقانون يؤكد ان الوقف لا يباع وان بطريركة الروم تنازلت وخصصت الكنيسة وقف للكنيسة الارثوذكسية ولذ ان استمرار ترانه بالتهديد بازالة الكنيسة امر خطير لهدم تراث كنسى
وكانت الكنيسة قد تعرضت لاعتداء في أكتوبر 2012، حيث قام كل من المستشار محمد مصطفى كمال الشهير باسم مصطفى تيرانلي، وابناه، وكيلا نيابة، ومحاميه، باستئجار لودر، ومجموعة من البلطجية؛ لهدم كنيسة العذراء برشيد، في تجدد لأزمة ناتجة عن نزاع قضائي بينه وبين الكنيسة. ولم يكن هذا الاعتداء الأول، حيث إن الكنيسة كانت تابعة للروم الأرثوذوكس، وتنازلوا عنها للأقباط الأرثوذوكس للصلاة فيها، ودشنها الأنبا باخوميوس، وهي كنيسة أثرية، وتعرضت لهجوم من نفس الأشخاص في سبتمبر 2008، ولكن هذا المستشار يَدَّعي أنه اشترى الكنيسة والمحال المجاورة لها.